بين الفعل واللافعل
دعاء هزاع الجابري
جميعنا يدرك احقية الكلمة المقالة في كل موقف ، وجميعنا يدرك بأن لكل مقام مقال يضمن له احقية الرد...
بدا خطاب الرئيس العليمي في القمة العربية والاسلامية مميزا ومستوعبا لتحديات المرحلة الراهنة في مواجهة العدوان الاسرائيلي.
وحاملًا معه قضية عدوان داخلي يعاني منه الشعب اليمني للعام العاشر تواليًا، لا يقل فظاعة ووحشية عن العدوان الإسرائيلي الغاشم، وجرائم حرب الابادة، التي يرتكبها بحق الشعب العربي الفلسطيني في غزة.
فالكيان الصهيوني الغاصب والحوثي المتوحش، وجهان لعملة واحدة، يتشابهان في كل شيء ويرتكبان نفس الجرائم.
ولا يمكن باي حال من الأحوال لمن يرتكب ابشع الجرائم كما يفعل الحوثي في اليمن في مناصرة قضية عادلة بحجم القضية الفلسطينية، القضية المركزية للعرب والمسلمين.
ولا تعدو بالنسبة للحوثي ومن خلفه كل محور الشر بقيادة ايران سوى قضية للمتاجرة والاستثمار فيها.
هكذا برهنت واثبتت الأحداث اليوم ان ايران وكافة الاذرع العسكرية جزء من مؤامرة كبيرة تستهدف واقع امتنا العربية والإسلامية، لصالح المشروع الصهيوني الذي تلتقي مصالحه بشكل كلي مع المحور وأذرعه. وتتقاطع مع المشروع العربي الذي ينطلق من الانتصار لفلسطين وهزيمة الاحتلال الاسرائيلي ومعه المشروع الفارسي ايضا.
وهو ما يدركه فخامة الرئيس رشاد العليمي باعتباره الممثل الشرعي لكافة ابناء الشعب اليمني، الذي يعاني من شر ومخططات المحور الايراني، من خلال الميليشيات الحوثية التي نشرت الخراب والدمار والدماء في كل مناطق وبلدات اليمن، وارتكبت ولازالت جرائم وحرب الابادة بحق الشعب اليمني، ومارست النازية في افظع اشكالها وصورها ودمرت المدن والبنية التحتية وقتلت الاطفال والنساء وهدمت المنازل فوق ساكنيها وقصفت دور العبادة والمستشفيات والمركز الصحية وسرقت مقدرات ومقومات الشعب اليمني، وتعيش على الحروب ونشر الرعب والفوضى والخراب، وغيرها من الجرائم التي ترتكبها بشكل يومي، وهذا ما يفعله الكيان الصهيوني بغزة.
وحيث تستمر الميليشيات في تسويق الوهم وادعاءات مناصرة القضية الفلسطينية. تجد من مواقف فخامة الرئيس رشاد العليمي بما يمثله من رؤية واضحة تحقق أمال الشعب وكل تطلعاته وتعد الحامي الامين لمصالح اليمنيين في دولة قوية تبسط نفوذها على كافة تراب وذرات اليمن ولا مكان فيها لميليشيات تقتات على الحروب والفوضى.
لقد مثلت مواقف الرئيس رشاد العليمي وكل جهوده وتحركاته في الداخل والخارج الصخرة التي تتحطم امامها مشاريع الموت واوهام الميليشيات ومشروعها
مرة أخرى تلو المرات المتكررة يظهر خلالها فخامة الرئيس انه حامي تطلعات اليمنيين وامالهم ورغبتهم في استعادة دولتهم وخوض معركة استعادة الدولة سلما او حربا دون التنازل او التفريط بالحقوق الاساسية والمشروعة لليمنيين في يمن يعم فيه السلام والامن والاستقرار والمساواة والعدل في ظل نظام جمهوري ديمقراطي تعددي لا مكان فيه للميليشيات ولا للاوهام والخرافات والولاية المزعومة التي تسعى لمصادرة حق الشعب تحت مزاعم باطلة لا اساس له من الصحة
وبات من الواضح ان اليمن يقف على مفترق طرق بين الخير والشر والحقيقة والوهم والعدل والظلم وبين مشروع الدولة واللادولة وماضية خلف الرئيس رشاد العليمي صواب المستقبل الافضل يعود فيها اليمن سعيدا من خلال مشروع واضح يعم فيها السلام والامن والاستقرار باليمن وبدعم واضح من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية.