لماذا إب ؟
محافظة إب تبعد عن العاصمة صنعاء المختطفة بحوالي 193 كيلومتراً جنوب العاصمه، وتعد المحافظة من أكثر ال...
في يوم 25 من نوفمبر يصادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وفي يومنا هذا الاثنين 25/نوفمبر 2024م لازالت المرأة اليمنية مختطفة ومهانة من قبل الميليشيات الحوثية.
منذ ان سقطت العاصمة صنعاء في ايدي الميليشيا الحوثية في 21 سبتمبر 2014 م ، لم تعد العاصمة صنعاء امنة للعيش لاي كائن حي إلا لمن كان من فصيلتهم او خانعاً لهم .
المراة نصف المجتمع فقد بلغت مراتب عليا في بلادنا، فكانت الملكة والوزيرة والنائبة والقاضية والمديرة والإعلامية والاستاذة والطبيبة وغير ذالك من المهن والمناصب التي وصلت اليها.
قدم الإرهاب من شمال اليمن تحديداً صعدة او كما يطلقون على انفسهم انصار الله، بل هم انصار ابليس انتهكوا فية كل شي، ودمروا كلما يستطيعون تدميرة يبدو انهم اتوا انتقاماً من اليمنيين وحضارتهم، جيشوا أبناء اليمن وقوداً لحربهم ضد أبناء اليمن، ليكونوا هم السادة وما دونهم غير ذالك .
كان للمراة اليمنية حظاً وافر بل قد يكون لها نصف ما يلاقيه شقيقها الرجل، اختطاف وتهديد وتشريد وفقراُ وتجويع ، عمدت الميليشيات الحوثية على محاربة المراه اليمنية، بشتى الوسائل بل وعمدت على تشوية سمعتها اخلاقياً، في مجتمع اصلن عنده اسم المراه عيب.
حيث يقدّر مهتمون في مجال الإغاثة والعمل الإنساني أن العنف الحاصل في بلادنا والمرتبط بالنوع الاجتماعي ضد المرأة تكاثر وتصاعد منذ اندلاع الحرب بين الميليشاء وقوات الشرعية ليصل الى قرابة( 70%) ، حسب تقارير رصد حركة النزوح ويشكل النساء والأطفال ثلاثة أرباع من اجمالي الـ( 4.5) مليون نازح في اليمن، ويبلغ عدد النساء النازحات قرابة مليون امراة ، كما تعيل النساء تقريباً( 26 % ) من العائلات النازحة.
وكما جيشة الميليشياء الكثير من النساء، او كما يطلق عليهن الزينبيات التي ينتمين اليهم او من نسلهم لقمع واختطاف وضرب وانتهاك كل امراة يمنية، حيث كشفت «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات»عن توثيق (10156) انتهاكاً، ارتكبتها الجماعة الحوثية بحق النساء اليمنيات منذ انقلابها على مؤسسات الدولة .
وحسب مصادر الشبكة فقد قامت الميليشاء بقتل (2786) امراه خلال العقد الماضي وإصابة (4369) اخريات بطرق متنوعة، مثل قصف مدفعي او انفجار عبوات ناسفة او انفجار الغام اوبصواريخ الكاتيوشا او قنص متعمد او قصف احيا مأهولة بالسكان .
اما الاختطفات فقد قامت الجماعة الحوثية بإختطاف (447) امراة، و(69) تحت الاخفاء القسري في سجون سرية وتعرضت (78) اخريات للتعذيب، وواجهت العشرات من اليمنيات بُتهم تمس بشرفهن حسب الشبكة .
وكما ذكر تقرير حقوقي صادر عن «تحالف النساء من أجل السلام في اليمن» والذي قام بتوثيق الفترة الماضية منذ ديسمبر 2017 وحتى أكتوبر 2022 فقط ، وأكد التقرير الصادر عن «تحالف النساء من أجل السلام في اليمن » أن الميليشيات الحوثية متهمة في مناطق سيطرتها "بارتكاب أكثر من (1893) بينها اختطاف (504) في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات، و(283) حالة إخفاء قسري في سجون سرية، و(193) حكم غير قانوني بتهم التجسس والخيانة، و(292) حالة اعتقال بحق الناشطات والحقوقيات ونساء من قطاع التربية والتعليم، و(246) حالة اعتقال لعاملات في المجال الإغاثي والإنساني، و(71) حالة اغتصاب و(4) حالات انتحار وقتل تحت التعذيب ، وتشمل مواقع ارتكاب هذه الانتهاكات سجون المباحث الجنائية التي تسيطر عليها الميليشيات، إضافة إلى سجون الأمن والمخابرات التابعة للجماعة بعضها في عمارات وفلل سرية غير معدة كسجون.
وكما تلقت المراة اليمنية حكم بالإعدام ونذكر، الحكم على الناشطة فاطمة صالح العرولي البالغة من العمر (35) عاما بالإعدام، واعتقلت الناشطة فاطمة العرولي في 12 أغسطس 2022م، وقد وجهت لها العديد من التهم، وكان أهمها التخابر مع العدوان حسب اقوال النيابة الجزئية المتخصصة في صنعاء، وأسماء ماطر العميسي ، لتضاف إلى أحكام مماثلة بحق كل من الناشطة الحقوقية زعفران زايد رئيس منظمة تمكين، وحنان الشاحذي وألطاف المطري، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وآرائهن السياسية المناهضة لجماعة الحوثي الانقلابية .
حيث قالت نيكو جعفرنيا باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش <<لقد بلغ القمع ضد النشطاء والحقوقيين وناشطات حقوق المراه في مناطق سيطرة الحوثيين مستويات جديدة مرعبة ومخيفة .....>> هذا ليس إلا من تم البحث عنهن ومعرفة اخبارهن .
ومن ضمن جرائم الحوثيين ايضاً قتل (46) امراه، في تسع محافظات بطرق بشعة مثل الطعن والدهس بالعربات العسكرية والضرب حتى الموت.
والموت في اليمن لاياتي على محافظة دون أخرى فقد توزع على المحافظات حيث ان محافظة تعز حصلت على (1802) لتكون هي الأولى وقد يستغرب البعض اليست تعز تحت سيطرة الشرعية، لكن ياعزيز القارئ لاتنسى ان أجزاء من المحافظة تحت سيطرة الميليشياء، واضف الى ذالك القصف على الاحياء السكنية، والقنص المتعمد وغيرها من الاعمال الاجرامية، والتقطعات في الطرق ومن ثم تليها محافظة الحديده ب(419) حالة وياتي عدن ب(158) حالة ولحج ب( 124) حالة، ومأرب والجوف بعدد حالات(282) وتتوزع باقي الحالات في محافظة البيضاء وإب وابين وحجة وصعده وعمران وغيرها من المحافظات المتبقية تحت سيطرة الحوثيين .
كل تلك الجرائم بحق المراه اليمنية والأرقام، لم نعهدها إلا في عهد الجماعة الحوثية إختطاف وقتل وضرب، واتهام بالشرف لم يصل المجتمع اليمني إلى هذا الحد، إلا في ضل حُكمهم، واخرها ماقامت به الجماعة الحوثية القذرة بإختطاف الإعلامية سحر الخولاني واخفائها قسراً، مؤحراً وهي من احدى العاملات في مجال الاعلام، في القناة الفضائية التي يسيطر عليها جماعه ابولهب وتم اختطافها لانها طالبت بمستحقاتها لاغير، ولم نرى أي تحرك رسمي للمطالبة بإخراجها إلا من بعض الناشطين على السوشل ميديا، وتغريدة خجولة لوزير الاعلام الأستاذ معمر الارياني وطالب في تغريدتة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة إخراجها وإخراج بقية المختطفات من الاكليلات اليمنيات في سجون الحوثي.
سحر الخولاني التي اختطفت في 10 من سبتمبر الماضي، الى الان لم يعرف مكان اختطافها او حتى حالتها الصحية، تعد الإعلامية سحر الخولاني نموذجاً لالاف اليمنيات التي يقبعن في سجون الاحتلال الحوثي .
نتمنى من الحكومة الشرعية التحرك بأسرع وقت ممكن وبذل قصار جهدها لاخراج الإعلامية سحر الخولاني فهيا قادرة على ذالك، وكما أتمنى ان تبتعد حكومتنا الموقرة عن الكلام السطحي، الذي لايقدم شيء فاكليلات اليمن رهن اعتقال المحتل الحوثي الفارسي، وان تبتعد عن ذر الرماد على العيون .
((فكلكم راعاً وكلكم مسؤلاً عن رعيتة))
بقلم / رضوان الدودحي