الاتجار بالوظيفة القضائية في ظل الاضراب

ثلاثة أشهر مضت علي اغلاق ابواب المحاكم والنيابات بالمحافظات الجنوبية ، ومرتبات القضاة واعضاء النيابة تصرف دون انقطاع ، رغم توقفهم عن القيام بواجباتهم الوظيفية بحل قضايا المواطنين ، بالإضافة الى الاستمرار بصرف الموازنة التشغيلية للمحاكم والنيابات طيلة تلك الفترة ،  مع أن صرفها مرهون بتسيير الأعمال وهذا غير متوفر ، ومن ثم فإن الواجب عدم  صرفها  وتوريدها الى الخزينة العامة ، مما يدل على غياب  الشعور بالمسؤلية لدى  القائمين على العملية القضائية ، وان  سكوتهم عن استنزاف المال العام بهذه الطريقة في مثل هذه الظروف  ، يعتبر اشتراك في الفساد الذي يستوجب  المحاسبة عليه  .    

هذا التوقف القضائي الذي طال أمده أستغله بعض القضاة من ضعاف النفوس بقيامهم بممارسة  بعض الأعمال من منازلهم  بتدخلهم بقضايا الأراضي ، وفرض مبالغ ماليه تحت مزعوم مصاريف  واجور انتقال والضغط على البعض بتحكيمهم ومن هذا القبيل ، يحدث هذا من قبل رؤساء محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية في عدن ولحج والضالع وابين وغيرها ، الغريب هو توقفهم  عن العمل الرسمي بمزعوم الإضراب ، وفي نفس الوقت ممارستهم  نفوذههم في قضايا غير معروضة عليهم  وبدون جلسات وبغياب الخصوم ،تحريرالمذكرات والقرارات القضائية ، وكل شيئ بحسابه وليس بالمجان .

نادي قضاة الجنوب الداعي للاضراب  يعلم بهولاء القضاة ، ممن استغلوا الإضراب القضائي للمتاجرة بعملهم والإثراء غير المشروع   ولكن وراء الأكمة شيئ ، في ظل غياب الرقاة القضائية عليهم بعدم تتبع ورصد سلوكياتهم المنحرفة من قبل هئية التفتيش القضائي ومجلس القضاء الأعلي الخاملين وغير الفاعلين...

مقالات الكاتب

تشطير القضاء اليمني

تعمد بعض المحسوبين على الشرعية  تغيب سلطة الدولة في المناطق المحررة  والعمل على نشر الفوضى...