الخبجي يدق ناقوس الخطر

ان المتابع لمجريات الأمور وتسارعها يجدها تتخذ منحى خطير للغاية فالمؤامرات على القضية الجنوبية لم تكن وليده اللحظة بل كانت تحاك وتنسج على مدى عمر الوحدة اليمنية المشؤومة والتي انتهت بإحتلال الجنوب وسلب مقدراته وضرب النسيج الجنوبي ببعضه البعض لكن مايهمنا الان مايرسم له من  وراء الكواليس من عمل سياسي يجر الجنوب الى تعميد الوحدة بإدوات جنوبية تنفذ هذا المشروع الخطير على الجنوب ارضا وإنسانا فهي اخر اوراق التوت الساقطة على الأرض، لقد اطل علينا الدكتورناصر الخبجي بتصريح انا اعتبره جرس الإنذار الأخير الذي يحتاج منا وقفة جاده وفي هذا المقال سأوضح ابرز النقاط التي يجب قراءتها قراءة صحيحة بعيده كل البعد عن التعصب او الشخصنه 

في تصريحه قال دولة مركزية من إقليمين شمال +جنوب واشترط حكم المجلس الإنتقالي للإقليم الجنوبي يعني بالمختصر 50 في المئة للشمال...، 50 في المئة للجنوب بحسب مخرجات الحوار الوطني الذي اشرف عليه رئيس الشرعية اليمنية عبدربه منصور هادي  واحزاب المؤتمر والإصلاح وبقية المنظومة الحزبية بكافة اشكالها وتعدداتها السياسية ومن هنا تكمن الخطورة حيث تبنت تلك القوى خطة ممنهجة لتفتيت الحراك الجنوبي الذي يعتبر حامل القضية الجنوبية والمعترف به بالقرارات الأممية ومن هنا دعونا نخوض في تركيبة  المجلس الإنتقالي وقيادته والذي يعتبر نفسه الممثل الشرعي و الوحيد للجنوب نجد ان قواعد المجلس الإنتقالي مكونه من المؤتمر الشعبي العام حزب الاصلاح وحزب الرابطة والحزب الاشتراكي وتيار السلفيين  وغيرها من المكونات السياسية التي كانت توصف في يوم من الايام بانها احزاب يمنية تتبع المحتل وقلة غير مؤثرة من الحراك الجنوبي  ولنسلم جدلا باحقيتهم كجنوبيين ، تعالوا الى اعلى الهرم في قيادة المجلس الإنتقالي نجدها رئاسة الأمانة العامة( المؤتمر الشعبي)  رئاسة الجمعية العمومية (المؤتمر الشعبي) العام نائب الرئيس يمثله (التيار سلفي)

وعدد كبير من اعضاء الجمعية الوطنية والأمانة العامة وهيئة الرئاسة تتبع شخصيات تنتمي للاحزاب والغريب في الأمر ان كل اعضاء المجلس الإنتقالي من هيئة رئاسته الى امانته العامة الى الجمعية الوطنية وحتى القواعد لم يقدموا استقالتهم من احزابهم رغم انهم يريدون من البقية الإعتراف بهم كممثلين شرعيين للجنوب وهم انفسهم غير مؤمنيين بالمجلس الإنتقالي ومازالوا محتفظين بعضويتهم داخل احزابهم (احزاب نظام صنعاء )الذي احتل الجنوب في يوم ما ولازال عبر ادواته ومن هنا ان سلمنا بالمناصفة او تبنينا المشروع الذي صرح به الدكتور ناصر الخبجي ورضينا ب 50 في المئة من المحاصصة او بالإقليم الجنوبي ياترى كم النسبة التي سيحصدها مؤتمري واصلاحيي وكذا بقية المتحزبين داخل الإنتقالي من نسبة في السلطة او الثروة وهل اذا مااقدمنا على استفتاء يقرر مصير الجنوب هل سيصوتون هؤلاء المتحزبين لصالح الإنفصال او الوحدة ومن هنا يكمن الخطر مع الأخذ بعين الإعتبار ان مكونات جنوبية اخرى تتخذ،من نفس طريق الإنتقالي سبيلا لها في ابدال المناضلين الشرفاء الاوائل بشخصيات حزبية تتخذ نفس النمط السياسي في السيطرة على القرار في تلك المكونات الجنوبية .

مقالات الكاتب