لماذا حضور الدول المؤثرة الى عدن؟

في عام ٢٠١٤ حضرت ندوة في لندن للمانحين وكان متواجد فيها وزير خارجية دحباش د. أبوبكر القربي يوم تم رمية ببيضة.

 على هامش الندوة  فجأة سفيرة الإتحاد الأوربي وجدتخا بجانبي. تحدثت معها بالألمانية مباشرة لمعرفتي السابقة إنها ألمانية وعرف نفسي انني جنوبي عربي وافتخر ان اكون منه ودخلت في نقاش معها.

 أكدت لها بضرورة ان يفهم الأتحاد الأوربي والمجتمع الدولي عامة، ان المشكلة مع صنعاء بعد فشل الوحلة وإحتلال اليمن للجنوب منذ ٧ يوليو ١٩٩٤ ليست محاصصة في السلطة ولكن أستعادة دولة ووطن. وان المجتمع الدولي عليه ان يفقه ويفهم ذلك لإننا كنا دولة حتى يوم ٢١مايو ١٩٩٠ الأسود ولازال مقعد دولتما ساغر حتى اللحظة في النظمات الأقليمية والدولية وعلى وجة الخصوص الأمم المتحدة وان قضيتنا ليست كما ألمانيا الشرفية والغربية كما خدعوكم أبناء اليمن الجار قسموكم بعد الحرب العالمية لدولتين ولمدة ٥٠ عام. نحن لم ولن نكن في كيان سياسي موحد مع اليمن الحار عبر التاريخ وأقرأي التاريخ.

نظرت لي بروح دبلوماسية جميلة ولكن من رنة لهجتها الأصلية الألمانية ومم نبرة حديثها نظرت لي بعطف شديد وقالت لم نكن ندرك ذلك جيدا بهذا التوضيح.

قلت لها لهذا انا اوضح لكم اليوم ذلك.


 ان تريدوا تكونوا شركاء معانا احترموا إرادتنا واتركوا إعتقادكم السابق بأستمرارية ان صنعاء كانت رأسمالية مع ألمانيا الأتحادية وحليفكم والجنوب مع الأشتراكية اثناء الحرب الباردة. هذة ظلت صناعة الدولة العميقة الزيدية وحلفاءها من كافة المكونات السياسية اليمنية من أقصى اليمن الى اليسار بما فيهم بعض من مدمني مشاريع الهوى القومي الكاذب والمدمر كما حدث منذ ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧ في الجنوب. الهدف هو إبقاء السيطرة على الجنوب أرض وثروة وساعدهم كثير من عرب ٤٨ من رضعوا من ثدي عدن وانكروها وعادوا الى الحبل ااسري المربوط بباب اليمن.

 

أكدت أن شعب الجنوب خرج في ٢٤ مسيرة مليونية وكان الأقليم والعالم أصم وشعب الجنوب يذبح جهارا نهارا.

شرفاء الجنوب ونخبه المخلصة ذهبت الى الصمود خلف إرادة هذا الشعب العظيم بقوة الحق والمنطق.


اليوم تأتي زيارتها الى عدن بعد ان قص الشريط جيرمي هانت وزير خارجية بريطانيا العظمي وكان شجاعا جدا وتلاه وزير خارجية روسيا والولايات المتحدة وقريبا الصيني والفرنسي وآخرين لتكبير عدسة المشهد الدبلوماسي والسياسي للأقرار بالحق الجنوبي ووضع حل لمعاناة شعبه  وان عدن اليوم حبلى بجنوبها العربي الكبير بالمفاجآت وان زمن الشعب الجنوبي قد تغير لصالح إستحقاقاته  في الدولة والهوية بمفهوم جدلي عميق لإحداث توازن إقليمي ودولي في المنطقة، أصبحت عدن عنوانه.


كم من جيوش غزت عدن ودخلت من بابها الكبير وتقزمت عند ذات الباب لتخيب وتغيب في عمق المحيط.

مقالات الكاتب