نظافة عدن.. إصرار رائع وأفعال مطلوبة

جهود النظافة الحديثة الجارية حالياً في كل أحياء مدينتنا عدن، والمتمثلة في برامج العمل الثابتة والحملات الشاملة التي ينهض بها صندوق النظافة والتحسين لتنظيف وتجميل الشوارع والأحياء، تُترجم بجلاء، وبفعل بليغ ذلك الإصرار على عدم الرضوخ لكل الظروف القاهرة أتي تواجه مسيرة العمل، جراء التقادم المؤلم، والتهالك الشديد لآليات العمل ومعداته التي دمرتها الحرب، والمخربون في إثنائها، والتهالك بفعل عوامل الزمن.

 ومع ذلك؛ فالجهود المبذولة تظل مع ما تعني من مفردات الإخلاص والحُب لعاصمتنا الحبيبة عدن؛ تظل جهود من يقاتل بالسيف في مواجهة الأسلحة الحديثة، وشتان بينهما، فما بالكم بما هو أقوى، وخصوصاً في ظل الحاجة الماسة لمزيد من الطاقات والجهود جراء ارتفاع عدد السكان، وارتفاع كميات المواد التي يتم أو ينبغي رفعها في مدينة عدن.

ولعل الوعود التي تلقاها الصندوق من الجانب الحكومي تبعث الآمال، وتحفز الطاقات نحو بذل المزيد من العطاء.. لكن الأهم اليوم هو أن يرتقي الجميع إلى مستوى الدلالات التي تعنيها أعمال النظافة، وإلى مستوى الإخلاص الذي يبديه العاملون في مختلف الميادين والساحات العامة، الذين ينجزون أعمالهم في ظروف قاسية، وإمكانيات ضعيفة ومتقادمة.

 لقد صار من المهم اليوم التأكيد، وخصوصاً في هذه الظروف على ضرورة الترجمة العملية للأقوال، وتحويلها إلى مجرى الأفعال الرائعة ، ونقل الوعود إلى ميدان الفعل والوجود، لتمكين الصندوق وعامليه من تنفيذ الخطط والبرامج والارتقاء بعدن كعاصمة سياسية، وواجهة حضارية واقتصادية.

ـ المدير العام التنفيذي لصندوق نظافة وتحسين عدن