مقال ل جاكلين احمد(عيد السعداء)

تغزونا الذكريات الجميلة دائما كلما أمتدت بنا الحياة وتغيرت الظروف من حولنا وتغيرت المدن والأشخاص والمواقف . 


تلك الذكريات ربما هي شخص تقابله او رائحة لشيء مميز او موقف يعود بك الى تلك الأيام المحببة الى قلبك . وكلما أقترب العيد عادت لي ذكريات أعيادنا في طفولتنا وكيف كنا نستمتع بها رغم بساطتها ،تلك الأيام لم تكن فقيرة بل كانت أغنى الأيام بحب الناس لبعضهم وقلوبهم العامرة ببعضهم وكلا يكمل الأخر ويراه ربما نفسه الأخرى . 


 رائحة العيد مميزة بالنسبة لي كطفلة تقضي عيدها في بيت جدها في لحج .. كانت كل الأسرة تجتمع صغارها وكبارها حتى أننا كنا نتشارك مخدات النوم لكثرتنا ونقف طابور أمام الحمام .. تلك المائدة الصباحية الممتدة وفيها صحون الكبدة من (كبش الأضحية) وخبز(الموفى ) الذي كانت امي امهر النساء في عمله .. تهافتنا للجلوس بسرعة والأكل سريعا حتى لاتنتهي المائدة ويختفي مابالصحون .. رائحة الحطب الأتية من كل البيت وهم يجهزون لعمل الحنيذ في (الموفى) .. 


نرتدي ملابسنا بفرحة كبيرة ونتجهز لنذهب الى ( الدناديح) ندندن مع صاحب (الدناديح), سيري ميري ياعصير .. العيد اجانا موهبلو هبلو دجاجه تلعب له .. 

وهكذا كانت تلك الفترة الأجمل في حياتنا نعد لها العدة طول السنة . كان تجمعنا في بيت جدي من أجمل الطقوس وأكثرها محبة الى قلبي . كانت لحج حينها نقية صادقة . وكنا مثلها لانعرف من حياتنا غير اننا سعداء وسعداء جدا.

مقالات الكاتب

ليلة زفافي

قبل عشر سنوات من الآن كنت تلك العروس حديثة التكوين . كنت ككل فتاة أضع رجلي على عتبة حياة جديدة لا أع...

خطأ معلمة

في سنة ثالثة ابتدائي أستاذة ( صبا )  للغة العربية أعطتهم مثال على ( التاء) المفتوحة وكان المثال...