هشتاج على "تويتر" يستعيد دولة
بكل بجاحة يعمم العديد من الإعلاميين والناشطين الجنوبيين على مواقع التواصل الإجتماعي هشتاجات تدعي است...
بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية هجوما جديدا على محافظات ومناطق جنوبية في ظل حربها التي تشنها على الشعب اليمني والعربي ككل.
تقدم الحوثيون نحو الجنوب هذه المرة يبعث على الشك والريبة خصوصا مع الخسائر الكبيرة التي منيت بها المليشيات في جبهات متعددة خصوصا الساحل الغربي فقد وصلت قوات العمالقة ومعها قوات مشتركة من مقاومة تهامة وحراس الجمهورية إلى تخوم مدينة الحديدة اهم مدن اليمن ومخزن الحوثيين الإستراتيجي.
توقف هجوم القوات المشتركة على مدينة الحديدة بضغوط دولية قادت طرفي النزاع في اليمن لجولة مباحثات عقدت في مدينة ستوكهولم السويدية وخرجت باتفاق يعيد تموضع القوات الأمنية في الحديدة بما يضمن السيطرة المشتركة للطرفين على المدينة بضمانات دولية.
وعلى الرغم ان اتفاق السويد لم ينفذ حتى الآن إلا ان الحوثيين أخذوا زمام المبادرة وقاموا بمهاجمة مناطق جنوبية بعد ان سيطروا بشكل مفاجئ على مناطق شمالية حدودية.
لا يبدو الأمر وكأنه ذكاء حوثي او استثمار لتوقف جبهات الساحل الغربي فالتقدم الحوثي صوب الجنوب جاء بضمانة عدم تقدم التحالف العربي والقوات المشتركة نحو الحديدة.
يحمل التقدم الحوثي صوب الجنوب وفتح جبهات جديدة أكثر من علامة استفهام خصوصا وإن نهاية هذه المليشيات كان قاب قوسين او أدنى.
يظهر سبب هجوم الحوثيون الجديد خلف الكواليس وقد لا يراه الكثيرين إلا ان ألوية العمالقة تظل سببه الأول وبمباركة دولية.
كانت ألوية العمالقة رأس الحربة في انكسار مليشيا الحوثي في الساحل الغربي وتراجعها مئات الكيلومترات بعد ان ظلت مسيطرة على مساحة واسعة من مدن وقرى الساحل.
قبل أشهر من الآن أصدر مركز دراسات غربي دراسة تحذر من خطر ألوية العمالقة مشيرا الى أنها قوة كبرى في اليمن تشكل خطرا على الجميع لكونها تتشكل بدرجة أولى من مقاتلين سلفيين وهو ما تتوجس منه أمريكا ودول غربية أخرى.
أتفق الجميع على إنهاء ألوية العمالقة او على الأقل تفريقها وعدم جعلها مجتمعة بعد ان صارت قوة لا يستهان بها ان لم تكن الأقوى على الساحة اليمنية.
بدأت أولى خطوات الاتفاق بتحول بعض ألوية العمالقة إلى ألوية تابعة للجيش الوطني مع تغيير مسمياتها فيما بدأ تصدر قوات طارق عفاش والمقاومة التهامية المشهد الإعلامي للمعارك في الساحل الغربي خصوصا بالقنوات التابعة للتحالف العربي.
بعد ذلك أعطى اللاعبون الدوليون الضوء الأخضر للحوثيين للتقدم صوب الجنوب حتى تكتمل الحجة لبعثرة ألوية العمالقة في جبهات متفرقة.
عقب تقدم الحوثيون نحو يافع والضالع وكرش وثره صدرت الأوامر لالوية العمالقة للذهاب لتلك الجبهات وتعزيز من فيها وهو ما تم على الفور فقد تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية وصول كتائب من ألوية العمالقة للجبهات المشتعلة ودخولها على خط النار مباشرة.
وبحسب الإتفاق لن يتقدم الحوثيون أكثر في الأراضي الجنوبية وفي نفس الوقت سيبدأ خلال أيام التطبيق الفوري لاتفاق السويد بإعادة الإنتشار في الحديدة بعد ان بعثرت ألوية العمالقة في مختلف الجبهات.