اين المشكلة بالضبط؟

لايتعلق الأمر هنا بمدير مديرية او اي مسؤول بقدر مايرتبط مباشرة بمنظومة قيم ووعي مفقود.

لايرى هذا الاخ أي حرج فيما يفعل و ينصدم اذا ما لامه أحد وهنا يكمن جوهر المشكلة 

نحن يا سادة خسرنا القيم والاحترام ومنها احترام عاصمتنا ومدنيتها وذلك من عقدين وليس اليوم وإنما تسارع الانهيار بداخلنا

اجيبوني هل هذا الفعل أخطر وأكثر تخلفا ام حمل السلاح وإطلاق النار في عدن؟ ام تنصيب مكبرات صوت في المناسبات وإزعاج الناس وكأنك تعلن تخلفك ع الملأ وتجاهر به؟؟

في رايي ازعاج الناس بمكبرات الصوت فعل أقبح من هذا الذي في الصورة.

لا يستطيع أحد منعك من ممارسة القباحة ان لم يكن لديك منظومة أخلاق توجه افعالك.

مايحدث في هذا المشهد عموما هو أقل سوء بمراحل من ظواهر أخرى ننتهك فيها قيمنا وعاصمتنا ومستقبلنا وعدننا منها على سبيل المثال لا الحصر ظاهرة حمل السلاح وإطلاق النار وهي أسوء واخطر بمليون مرة من ذبح ماشية في الشارع ..

ومنها قبل ذلك تعيين مشايخ لعدن وفي عدن وتلك طعنة غائرة وجرح أصاب مدنية المدينة بمقتل قبل ذلك بكثير..

ومنها ممارسات كثيرة لا يلتفت إليها كثيرون مثل الدعاوي لتقزيم عدن وتحويلها من عاصمة إلى قرية ومن ذلك الدعوات لحصرها في فئة أو عرق او حافة او عائلة ..

وتلك أمور تطعن مدنيتها في الصميم وتجرح حضريتها في القلب ..

فتخيلوا معي القاهرة تقول (القاهرة للقاهريين أو الرياض للرياضيين أو بومباي للبومباييين او مسقط للمسقطيين او واشنطن للواشنطيين.او حتى صنعاء للصنعانيين)

ان ذلك وان لم يعيه اصحاب العقول الصغيرة الا انه في مجملة طعنات في قيم امة وتميز مدينة..

فلنلم أنفسنا وليس هذا المسكين فقط

فعدن تسلخ يوميا كهذا الكبش بالفساد والاحتكار والافقار والتجويع .

مقالات الكاتب

هذه الإمارات .. للتاريخ

منذ أكثر من خمس سنوات وكل مساجد أبوظبي ودولة الامارات تدعو لليمن بالاستقرار ولشعبه بالعيش الرغي...