ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
لوضع في لودر مخيف، والخوف أن تتحول البلطجة فيه إلى ثقافة، الخوف كل الخوف لو تتمدد الفوضى إلى مرافق لودر الأخرى، الخوف لو تصبح المرافق عنواناً لممارسة البلطجة، الخوف أن يطالب كل واحد بحقه بالكلاشنكوف، وبعضلاته، فمسكين ذلك الذي ليس لديه كلاشنكوف، وعضلاته يابسة.
تفجرت البلطجة في البلاد كافة، وما لودر إلا مثال بسيط لها، فاليوم المستشفى، وغداً سينالون من مرافق لودر الأخرى، فعنوان المرحلة في وطني من قوي شجب.
ابحثوا عن أسباب الفوضى، واستهداف مستشفى لودر خاصة، هل هناك من يريد السيطرة على المستشفى؟ هل نجح المستشفى وهناك أطراف تضررت من نجاحه؟ هل، وهل، وهل، مجموعة من الهلهلات، والتساؤلات تطرح نفسها، وتطلب الإجابة عنها، فهل من مجيب؟
إغلاق المستشفى ليس حلاً، ولكنه قد يكون مطلباً للبلاطجة، الحل يجب أن يأتي من بين أوساط أبناء مديرية لودر وما جاورها من المديريات، عليهم أن يتداعوا، وعليهم أن يضعوا النقاط على الحروف، وأن يحموا مرافقهم الخدماتية بدءاً من الكهرباء، والمستشفى وغيرها من المرافق، فالمستشفى لم يكن هو الأول، ولكن الاعتداءات قد طالت الكهرباء وذلك من خلال سرقة الأسلاك النحاسية لخطوط الكهرباء، والعبث بالخطوط، وعدم تسديد الفواتير، وتنامت هذه السلبية حتى وصلت لسرقة وتخريب أسلاك الهاتف الثابت، فغدت العديد من القرى في لودر بدون هاتف، وتعدى ذلك لقطع خطوط المواصلات الدولية، فمن أراد وظيفة أو قطمة رز قطع الخط الدولي للسير، واغلق المدارس، وانتهت مشاريع للمياه كانت ناجحة، وما يدور من بلطجة في مستشفى لودر ما هو إلا امتداد، وازدها الفوضى في هذه المديرية وما جاورها من المديريات الأخرى.
الرأفة بالمواطن، فلم يتبق له جنب ينقلب عليه، فقد نلتم منه بما فيه الكفاية، فهل سيتحرك الشرفاء من أبناء المنطقة للجم الفوضى؟
على الجميع التحرك قبل أن تصبح البلطجة ثقافة يمارسها الجميع، تحركوا فوالله لو اعتاد الناس في لودر على البلطجة وأخذوا حقوقهم بأيديهم، فستنتهي كل الخدمات، وستعم الفوضى، لو لم يضع الشرفاء أيديهم في أيدي بعض، لهُدمت كل المرافق، ولتمنى الكل عودة بصيص الخدمات ولن يجدوه أبداً، فما مستشفى لودر، وما يعتمل فيه من بلطجة ما هو إلا عنوان كبير لفوضى عارمة ستحل بلودر، لو لم يتداعى أهل الصلاح، وأهل الحل والعقد من المشايخ، والأعيان، والقادة، والمثقفين، وكل شرائح المجتمع، فهل سنسمع عن دعوة لاجتماعهم، انتطروا وإني معكم من المنتطرين.