ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
اح محافظ محافظة أبين بما في قلوبنا، فلقد نال منا الحر، وبلغت الأنفس الحناجر، وسلخنا الحمى سلخاً، وأكلت أجسادنا الرطوبة أكلاً، وذابت الأحلام في وصول العشرة الكذب على طاولاتكم المكيفة، وغرفكم المغلقة، حاول معكم محافظ المحافظة مراراً وتكراراً، ولكنكم لا تبالون به، فالمحافظة في نظركم مجرد أبين، فلتعش في الحر، وبين الرطوبة، والفقر، والفاقة، أو حتى لتنتهي من الخارطة، فهذا لا يهمكم، ما دامت هذه المحافظة هي محافظة الفقراء والبسطاء.
ما لا عيب يا دكتور معين، فالأطفال يموتون من حر الصيف، وكبار السن يعانون، والمرضى تزداد معاناتهم، وأنتم تتنعمون بخيرات الوطن، تنامون تحت المكيفات، وتركبون السيارات المكيفة، وتتسوقون في المولات المكيفة، هذا إن طال بكم المقام في الوطن، وإلا فغرفكم محجوزة في الخارج.
ما لا عيب يا دكتور معين، قل لنا ماذا قدمت منذ مجيئك خلفاً لطيب الذكر الدكتور أحمد عبيد بن دغر؟ ماذا قدمت؟ وماذا فعلت؟ سأقولها لك وبكل صراحة، لم تقدم شيئاً، ولن تقدم شيئاً، فأنت لا تصلح لقيادة حكومة، فمن عجز عن توفير 15 ميجا لمحافظة أبين، لا يستطيع أن يقدم شيئاً.
ما لا عيب يا دكتور معين، ما لا عيب، فمحافظة أبين هي محافظة الشهداء ألا يستحق ذووهم كهرباء، كهرباء فقط كما قالها محافظ المحافظة الذي سعى منذ مجيئكم للحصول على كهرباء، ولكنها خابت ظنونه فيكم، فليتكم لم تأتوا لهذا المنصب حتى تتحقق أحلام البسطاء في أبين.
ما لا عيب، ما لا عيب يا دكتور معين، المحافظ بلغ منه الغضب مبلغه، نتيجة عدم مبالاتكم باحتياجات المحافظة، وأزيدك من الشعر بيتاً، فأبين اليوم طرقاتها تحتاج لاقتلاع وإعادة تأهيل من جديد، نريد منكم طرقات، وكهرباء، فهل تستطيعون توفيرها؟ فإن لم تستطيعوا توفيرها الله معكم، ما عاد نشتيكم، عيب، والله عيب عذاب الناس في أبين، فما من موقع نضالي إلا ولأبين فيه قطرة دم، وفي كل بيت شهيد، وأبين صامتة، ساكنة، تنتظر من ينقذها، ولا أظنكم من سينقذها، ففاقد الشيء لا يعطيه، فتحية لنمر أبين الذي يعمل وفق إمكانيات شحيحة، ولكنه يعمل، فهل ستنصرونه؟ فإن لم تنصروه فالله ناصره.
ما لا عيب، ما لا أممممممم.