أين الحكومة؟

يعد العنوان هو السؤال الابرز حاليا للمواطنين في كافة المناطق المحررة وخاصة الجنوبية .

الحديث عن الحكومة ودورها كان ولازال هو حديث الساعة عقب انهيار كافة الخدمات وارتفاع الاسعار وتوقف المرتبات وانهيار العملة في ظل صمت حكومي غريب .

لاول مرة في التاريخ الحكومة ترفض الحديث عن انهيار الخدمات وترفض التحرك لايقاف انهيار العملة بل وتتهم الشعب بذلك .

في الجنوب حاليا اصبحنا لا نشاهد الدولة سوا في صفحات مطبليها بينما لا أثر لها في الواقع .

في مديرية الوضيع _مسقط رأس الرئيس هادي_  وخلال الحديث عن افتقار المديرية لابسط الخدمات قال لي  قيادي في الحراك عند الحديث عن  الوضع الحاصل ان  ما يحصل في كل مناطق الجنوب حاليا من الحكومة اصبح يفوق ما تعرضت له تلك المناطق من مليشيات الحوثي .

وقال القيادي الجنوبي :مليشيات الحوثي قاتلناها كما قاتلتنا فيما حكومة الشرعية تقاتلنا ونحن صامتون بل قد يكون البعض متواطء معها لفتات فيما يموت اهله امام عينيه.

قلت له بصراحة الطرفين فاشلين والمواطنين لم يتحصلوا على  شيء من الطرفين المتواجدين في الجنوب حاليا .

قال وهو قيادي بارز في الحراك الجنوبي ومن ابناء مديرية الوضيع  نحن نطالب الحكومة بالخدمات والمرتبات ووقف انهيار الريال لانها المعنية بذلك ولانها من تستلم الدعم من دول العالم ولانها معترف بها ولان  ايردات الجنوب هي من تستلمها.. مضيفا كيف نطالب المجلس الانتقالي بتوفير الخدمات ونحن نعرف انه ليس لديه اي دعم  ليقوم بذلك .

قال لي ختاما الانتقالي الشيء الوحيد الذي يمتلكه هو القوة العسكرية وقد قام بتأمين المناطق الجنوبية وانت تشاهد نقاطهم المنتشرة في الوضيع وهي لاول مرة تنتشر فيها قوات عسكرية منذ عقود .

في دثينة التي يتهمها البعض بالسيطرة على الدولة قام مواطنون برمي لحم العيد عقب اتلافه بسبب عدم توفر كهرباء في المنطقة .

في لودر كبرى مديريات محافظة ابين قال احد الناشطين في المديرية خلال الحديث عن الحكومة وعن اتلاف لحم العيد : لاعجب حول ذلك فلم نشاهد الدولة منذ ما قبل الحرب لا خدمات ولا مرتبات ولا دعم للمنطقة والقوة العسكرية التي قامت بتأمين المنطقة ليست تابعة للحكومة ...عن اي حكومة نتحدث ..أين هي الحكومة حتى نتحدث عنها الحكومة لا تتواجد سوا في صفحات المطبلين ..

 نعم أين الحكومة ؟