ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
عقول من يطالبون بتغيير محافظ أبين هي في الحقيقة عقول خاوية، وبحاجة للتغيير، فلا يمكن للرئيس هادي أن يفرط في رجالاته، فالناجحون من رجالات هادي هزموا المستحيل، وصنعوا من مسيرتهم مصفوفات ناجحة، تحسب لرئيسهم الذي اختارهم بعناية، ومن بين هؤلاء محافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، فهذا المحافظ في فترة قيادته لمحافظة أبين تحققت على يديه العديد من النجاحات، والتطلعات، وأسس لمشاريع عملاقة، ولا أظن أن الرئيس سيتخلى عنه، بل أظنه سيتمسك به، ويقدم له الدعم اللامحدود ليستكمل نجاحاته، وخططه في محافظة جل ما فيها قد تدمر، وعمل محافظ أبين على أعادته ومن الصفر.
بالأمس أعاد محافظ أبين افتتاح المبنى الجديد للسلطة المحلية، وشرع هذا الرجل في نهضة أبين، ولا أرى الرئيس هادي إلا ماداً يده لمحافظ أبين، ولسان حاله قائلاً: امض في مسيرة البناء وسنمدكم بما تحتاجونه من دعم.
لقد تعالت أصوات أعداء أبين فرحة، ومطالبة بتغيير محافظ أبين، فكل واحد يكتب منشوراً، وكل واحد يهلل، ولم يعلموا بأن أبوبكر حسين سالم هدية الرئيس لأبين، ولا يمكن أن يغيره الرئيس خاصة والمشاريع شاهدة على نشاطه وحبه لأبين، وما تبقى من المشاريع لا بد من إنجازها وعلى يديه، فكيف تطالبون بتغييره؟! كيف تريدون ذبح أبين؟!
أبوبكر حسين سالم رجل المرحلة في أبين، ولا يمكن تغييره خاصة في ظل هذه الظروف، لأن الرجل عمل على تأمين أبين، وأنعش أبين، وداوى جراحها، فلا تنكأوا جراحها، الرجل بلسم لكل جراحات أبين، ألا يحق للبسطاء أن يهنأوا في ظل قيادة محافظهم؟ أتريدون كسر فرحتهم، أتريدون خنقهم بالعبرات لتغيير محافظهم الذي أحبهم، وأحبوه؟ أعقلوا فالرئيس يحب أبين، ولا يمكن أن يجرح مشاعر الأبينيين، فلتمضِ أبين في مسيرة التنمية، ومسيرة البناء مع محافظها أبوبكر حسين سالم، فعقول من يريد تغيير محافظ أبين هي التي في الحقيقة بحاجة للتغيير.
جلست مع بعض أبناء أبين، فرأيت الحزن قد علا وجوههم عند سماعهم لأخبار نشرت هنا، وهناك عن تغيير محافظهم الذي أعاد لهم الأمل في عودة محافظتهم لسابق عهدها، قال لي أحدهم: في عهد أبوبكر حسين شمينا البحر، وأخذنا أسرنا للكورنيش، وفي عهده وصل أبناؤنا للجامعة التي بجانب البيت، وفي عهده ..... فخنقته العبرة، وتركني، ومضى، وآخر يقول: بالله عليكم لو لكم صوت يصل لفوق، قولوا لهم لا يغيروه يكفينا تفقده لنا، ورؤيتنا له بيننا، فهل بعد كل هذا تريدون الرئيس يغيره؟ لا أظن ذلك، بل وأجزم بعدم تغييره خاصة في السنوات الأربع القادمة، فالرئيس يبحث عن مثل هؤلاء، لأنه يريد أن يبني دولة، فهل فهمتم قصدي؟