خاب ظني!! لم يكن بمستوى توقعي!!

يبدو أن الحرب لم تؤثر على الناس فقط.. بل قد أثرت على أفكارهم أيضاً.. خسارة بسعر التذكرة.. خسارة الحجز الذي حجزته والذي كان قبل العرض بخمسة أيام!!


تابعت جميع أعمال عمرو جمال.. وبعد مشاهدة هذا العرض الأخير، لابد من قول رأيي كمتابع فلست ناقداً فنياً.. فقط أمتلگ ذوق الإنسان العدني البسيط والمتواضع..


طوال ساعتين - مدة العرض - لم أكن قادراً للذهاب إلى الحمّام لقضاء حاجتي!! لم يكن هناك ثغرة تشعرگ بالملل.. إتقان العمل جعلني مشدوهاً للدرجة التي تسمرت فيها بمكاني فوق الكرسي!!


خاب ظني.. فلم يكن بمستوى الأداء الرهيب!! توقعتُ عمل "عادي" أقضي فيه أمسية عيدية والسلام!! لكن هذا العمل الجبار إبتداءً بالموسيقى والسيناريو والتمثيل المتقن لطاقم العمل وإنتهاءً بالأغنية التي تلامس شغاف القلب والإنتاج الرائع والذي يحترم عقلية المشاهد.. يجبرگ أن تقف له بإجلال!!


وخسارة سعر التذكرة!!  فكان من الواجب أن تكون بالعملة الصعبة، حتى نعرف أننا امام سينما تنافس الكبار!!


أداء خرافي لطاقم التمثيل.. أما سالي حمادة فموهبة جبارة.. إذا تحدثت عن الواقعية التي تم فيها إنتاج العمل فلا يخفاكم أنّي قد عشت الدور بجميع تفاصيل الفيلم!!


تلگ الشوارع والحوافي التي حفظناها ومشينا فيها لعبت دور كبير بتحريگ مشاعرنا.. نضحگ مع كل نكتة ونبكي مع كل موقف.. فالكثير منا قد مر بمثل هكذا ظروف!!


سامحگ الله ي ابن جمال فلم نعلم ونحن نتابع الفيلم أنبكي أم نضحگ!!


هكذا هو العدني مهما اشتدت به الظروف فهو قادر أن يصنع الجمال من خراب!! وأن يخلق من المحنة نكتة!!


كل ذلگ سيجعل من "10 أيام قبل الزفة" علامة فارقة بتاريخ السينما العدنية!!

شكراً لكم من الأعمااااااااق.. شكراً لكم بحجم الإبتسامة التي رسمتوها ع وجوهنا.. شكراً لكم بعدد الدموع والتشهنجات التي كنت أسمعها اثناء العرض.. شكراً لكم بعدد الزغاريط التي انطلقت بعفوية خلال زفة مأمون ورشا