ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
تتدافع قوات الانتقالي في السيطرة على المحافظات الجنوبية، فبعد السيطرة على عدن، هاهي اليوم تسعى للسيطرة على أبين، ومن سيطر على أبين سيطر على الجنوب، فالمحافظات الجنوبية تكاد تكون اليوم في قبضة الانتقالي، فعدن تمت السيطرة عليها، ولحج، والضالع بيدهم، واليوم ربما تسقط أبين، أما حضرموت، وشبوة فهما بيد النخبة، والمهرة، وسقطرى لن تخرجا عن الإجماع الجنوبي.
فيلم قصير تم تنفيذه في الجنوب، عنوانه تقدم، وسيطرة، ولكن المحير في الأمر هو من الموجه، وما هذا الصمت العريض من الشرعية؟ وما موقف الوزراء الذين كانوا في عدن، وذهبوا إلى الرياض، وصمتوا؟ إن كان الأمر فيه حبكة سياسية جنوبية جنوبية، فبها ونعمت، أما إن كانت الحبكة فيها تآمر خارجي خارج إطار الشرعية، فاللهم سلم سلم.
بالأمس سمعنا عن وساطات جارية لعودة ما تم الاستيلاء عليه في عدن، ولكن التقدم للبسط على محافظات جديدة مازال مستمراً، بالله عليكم فهموني، ففهمي محدود، هل الشرعية راضية بما يجري؟ وهل الانتقالي على وفاق معها؟ وهل أفاق الجنوبيون من طيشهم، واندفاعهم نحو سفك الدماء؟
هل هذا هو سيناريو من الخارج؟ أم هل شرعية هادي هي من تتبنى هذا السيناريو الجميل لوحدة صف الجنوبيين، وحقن دمائهم؟ إن كان الأول فالله يستر من الخاتمة، أما إن كان الثاني، فأقولها ومن الآن، نبارك للجنوبيين وحدتهم، واستعادة دولتهم، أما السيناريوهات الخارجية فلن تورث لنا إلا الدم، والتناحر لتحقيق مصالحها.
فيلم قصير، ولكنه جميل، خاصة لو اكتمل، وبدون سفك دماء، فيلم قصير ولكنه جميل لو توحد الجنوبيون على كلمة سواء، فيلم قصير، وجميل لو تم فيه احترام الجنوبيين كافة، ووضع حرمة لدمائهم، وأعراضهم، ومنازلهم، وممتلكاتهم، فيلم قصير، وجميل، ولكن من المخرج؟
بعد اكتمال الفيلم هل سيتوافق الجنوبيون على رأس؟ هذا هو السؤال المؤلم.