ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
أنا أرى أن من سيعطينا الراتب هو الدولة بالنسبة لنا، فالدولة هي الراتب والراتب هو الدولة، فلو غاب الراتب أظن أن ما عاد شي دولة، هذا هو الكلام الصحيح، ومن يقول غير ذلك مزايد، وقد ما معنا من الدولة إلا الراتب، فقولوا لنا : من سيصرف لنا الراتب؟
الذي سيصرف لنا الراتب هو الدولة، والذي سيوفر لنا الخدمات هو الدولة، هو الذي سأرتضيه حاكماً لي، هو الدولة بالنسبة لنا.
أين الدولة؟ أين الراتب؟ أسئلة يرددها العسكريون في المناطق المحررة، فالرواتب تأخرت، ولا ندري من سيصرفها هذا الشهر، فلقد صرنا في وطن تتناوشه الحكومات، والمجالس، وغابت فيه الأحزاب تحت هذه المسميات، غاب الراتب لهذا الشهر، ومازلنا ننتظر من سيصرف لنا الراتب لنشكره.
الشرعية هذا الشهر غابت فآخر أوراقها في عدن انتهت الشهر الماضي، ولم تعد عدن عاصمة مؤقتة، ولم تعد صنعاء عاصمة سياسية، وانتهت سيادة الشرعية على المناطق المحررة، فالجنوبيون الممثلون للشرعية في الرياض، والشرعيون الشماليون، في الرياض، وبعضهم في مارب، فالشرعية لم تعد إلا مسمى.
والانتقالي هو المسيطر على الأرض، ولكنه مازال مشغولاً بشكر الإمارات، والإئتلاف الوطني غادر الوطن، وباعوم قالوا يبحث عن تأسيس مكون جديد، والمواطن ينتظر من يجيب له الراتب، فمن سيأتي لنا بالراتب، والخدمات هو ممثلنا، وسنشكره في كل مكان.
اليوم تاريخ 5 والعسكريون ينتظرون الراتب، والظروف صعبة، والذي أشتي أعرفه هل سيظل قادة الألوية يخصمون نصف الراتب بعد كل ما مر بهم من عِبر؟
هل سينبري الشرفاء لينظموا الحياة، والخدمات؟
الشعب يريد دولة تستطيع أن توفر له حياة كريمة، معاشات، وكهرباء، وماء، وطرقات، وتعليم، وصحة، وأمان، وسنقبلها على الرأس، وسنشكرها في مواقع التواصل وفي الساحات، وفي كل مكان، وسنقول هؤلاء هم من يمثلوننا، أما الشعارات، والهنجمات، فهذه الأشياء قد ملها الشعب، فهل عندكم لنا راتب، وخدمات؟ تعالوا واحكمونا، ما عندكم لنا، الله معكم، وما عاد نشتيكم، نريد من يكون دولة بحق وحقيق، أما الوعود فقد مليناها، وشبعنا منها، نريد دولة، دولة حقيقية كما دول العالم المختلفة، دولة عندها ميزانية، وخطط مستقبلية، وجيش موحد، وأمن موحد، فمن سيقدم لنا هذا فهو الدولة، وهو من يمثلنا، ولكن نشتي منه أولاً الراتب، ها قولوا لي من سيأتينا بالراتب؟