ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
من جدة يصنع هادي سلام اليمنيين، من جدة هادي يوزع عدله على اليمنيين كل اليمنيين، من جدة اليمنيون يصنعون السلام، سلام لا مهزوم فيه، بل الكل منتصر، ومن أراد أن يغرد خارج السرب، تلاطمته الصقور، من جدة صنع اليمنيون سلامهم، وضاقت الدائرة على المتمردين، ومن جدة يصنع هادي مشروع اليمن الاتحادي الجديد.
والله لقد حيرتنا، وحيرت العالم بسياستك أيها الداهية العظيم، نعم لقد تسمرنا في الكثير من المنعطفات، وظننا اليمن ستنهار، وكلما جاء أحدهم بمطالب خارج ما اتفق عليه اليمنيون، ظنناه سيحققه، وبكل يسر، وسهولة، فتتركه، يلهو، ويظن أنه قد اقترب من تحقيق هدفه حتى تجره بزمامه الذي طرفه دائماً يكون بيدك، فتعيده لرشده، فتغيب أحلامه، وطموحاته، ويعيش مع مشروعكم الكبير لبناء اليمن الاتحادي الجديد.
سيادة الأخ الرئيس: لقد أبهرتنا بسياستكم، وبحسن قيادتكم، فكل يوم تثبت لنا أنكم خير من قاد اليمن الموحد، فمنذ تسلمكم للرئاسة حافظتم على القسم الذي أقسمتموه أمام الشعب، فحافظتم على اليمن كل اليمن، فاليمنيون في نظركم سواء، فلم تحابوا الجنوبيين، ولم تفرطوا في الشماليين، بل كانوا عندكم كلهم سواء، أبناء وطن واحد، وقدتم اليمنيين للحفاظ على وطنهم، ولم تفرطوا في السيادة الوطنية.
فخامة الأخ الرئيس القائد، لقد أحبكم كل اليمنيين، فكل يوم تتغير نظرتهم تجاهكم، عندما يشاهدون صدقكم، ويعيشون معكم مرحلة البناء، والتنمية، فرغم كل العقبات، والمطبات إلا أنكم قد تجاوزتموها، بل وردمتم كل الحفر في طريق بناء الوطن، فهتف لكم أبناء الوطن كل أبناء الوطن، فلله درك من رئيس، وقائد حكيم.
كتبت جل كتاباتي أوضح للبلهاء، وأثبت لهم أن هذا الرجل داهية زمانه، وأنه سيقود اليمن نحو بر الأمان، فلم يفهموا قولي، وأثبتت لهم الأيام صدق قولي.
فخامة الأخ الرئيس: لقد حاربتموهم بصمتكم، فأخرس صمتكم كل تطاولاتهم، وزادكم صبركم هيبة في نظر عدوكم، فكلما فكروا، وخططوا، وتآمروا، أعجزهم مجرد صمتكم، فكيف لو نطقتم؟
فخامة الأخ الرئيس القائد عبدربه منصور هادي: لقد تكشفت الظلمة، وزالت الغمة، وتساقطت ذرات رمالهم التي أثارتها تحركاتهم، ليفشلوا توجهاتكم لبناء اليمن الجديد، فعادت ذرات رمالهم إلى مسكنها الأرض، وربضت أحلامهم، وخارت قواهم، وظل صمتكم هو المسيطر، وعلا صبركم على صهوات النصر لليمن الاتحادي الجديد.
قلتها وأنت في صنعاء، لا يمكن للمشروع الأيراني أن يتحقق على أرض اليمن، ولو على رأسي، ففشل مشروع فارس في أرض السعيدة، وسلم رأسك، وسلم تفكيرك، وسلمت اليمن من كل الأطماع، فصدقوني الشعب معكم، وإلى جانبكم، فامضوا على بركة الله، «والله خير حافظاً »