ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
المتحاورون في الرياض، والمتحاربون في أحور، دماء بريئة تسيل، وضحايا تسقط هنا، وهناك، بالله فهمونا نحن الهبل كيف حوار هناك، وخوار هنا؟ فهمونا، ففهمنا بطيء.
ضحايا من أبناء الوطن سقطوا في أحور، والمداد يُجهز للتوقيع على حل كل الخلافات، مالا عيب، مالا عيب، أيش تضحكوا علينا؟ كيف تقولون لنا هناك حل، وأنتم تتسللون ليقتل بعضكم بعضاً؟ فهمونا، هل هناك اتفاق، وإلا أكلته البسمة؟ البسمة هي القطة بالعربي، وبالعدني البسة، وباليافعي العسني، وبالتعزي الدمة، وبلغة المطاعم العري.
المهم ما لنا ومال البسمة قولوا لنا وبالصراحة، هل معكم اتفاق، أو معكم لنا حرب؟ أو أن الاتفاق طيّر به إعصار كيار، أو أن النية مبيتة للحرب؟
الله يقلع شيطانكم، كلما قلنا باتصلح البلاد، خربطوتها، الله يخربطكم، نحن عارفين أنكم في الدسم، تمصون من هنا، ومن هناك، ولكننا جعنا، وتعذبنا، قد الجيش دخل الشهر الرابع وهو بلا معاشات، وعادكم مديونين لهم شتة أشهر، يا قليلي الناموس، وقد سكت أفراد الجيش المساكين عن الستة الأشهر السابقة وعادكم تشتوا تلحقوا عليه ستة أشهر أخرى، أعقلوا أو كأنه أعجبكم سكوتهم، قولوا لنا بالصراحة، ومن الأخير، هل معكم اتفاق، أو الكلام كله خرطي؟
إذا ما عندكم اتفاق، لأيش عادكم جبتم لنا السعودية إلى عدن، السعودية قدنا متعودين عليهم من زمان، ما معهم إلا امتمر، عاد باتخلوا الإمارات، يرنججوا لنا الجدران.
بالله عليكم كم تصرفوا في اليوم حق القات؟ نقول: مليون، طيب خمسمسائة، خلاص، خلاص، خلوها مئة ألف مع حق الماء، والشراب، تدرون أن العسكري ما حصل حق الرز، والدقيق، ثلاثة أشهر، والرابع دخل، الله لا أدخل لكم لقمة في جوفكم.
المواطن يموت، وأنتم تستعدون للحرب، كل طرف يحشد، وكل طرف يزبد، ويرعد، طيب أين الاتفاق؟ أين الراتب؟ مالنا ومال الاتفاق، طيب أين الراتب؟ أين المعاش؟ أين الحكمة؟