بعد أكثر من ثلاثة أعوام ذقنا فيها مرارة العيش وشعرنا بقهر الرجال.. اصابتنا حالة من الجنون والتشرذم ، شائعات من هنا وهناك ، صور ومقالات لا نهاية لها، توقعات هلامية واحلام يقظة ..
شحنات سلبية صدورها لنا غيبت العقول وقست القلوب ، مزقت نسيج الجسد الواحد .
مشاكلنا تراكمت ، كل يوم نحن في نفس المشاكل والمعاناة ..
الكهرباء خرجت ومرجعتش
الرواتب منتظرة الفرج
الأمن على حركرك
المخدرات منتشرة
القتل والخطف على عينك يا تاجر
العصيان تحول بقدرة قادر لشغب
اما الدولار فحدث ولا حرج " نار يا حبيبي نار" .
أنين الناس لا يُسمع ، اوجاعهم لا تعالج ، دموع اليتامى لا تمسح ، أبناؤنا يموتون بسبب خطأ في الاحداثيات او عن طريق الخيانة المقصودة " الله لا حملني"..
بنية تحتية متهالكة، موانئ رهن الإشارة، اما الحدود فاصبحت مخازن للاسلحة " حاجة ببلاش كده" .
ومع كل ما جرى ويجري لهذا الشعب الطيب إلا أنه وجب عليه الشكر لمن يدفع مليارات الدولارات من أجله..
يا أصحاب المعالي والسمو ..
اين ملياراتكم التي تعايرونا بها ليل نهار على شاشات التلفزيون ؟!
الاجابة .. بلعتها جبال صنعاء ..
اما صواريخكم فدمرت عدن وغيرت ملامحها .
اين إعادة الإعمار ؟
اين علاج الجرحى؟
اين اسلحتكم التي تبني جيش الدولة ؟
لماذا مزقتم لحمتنا لنصبح مليشيات تقاتل بعضها بعضا؟
الم تسمعوا حديث النبي "ص" عندما قال:
" اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ، اللهم من ولي في أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه " .
ملياراتكم لم تصرف لراحتنا ولا لخدمتنا
قولوا لنا ..
اين ذهبت ؟ ولمن صرفت ؟
لا مانع من أن نشكركم ونقبل رؤوسكم إن أردتم ... لكن من حقنا أن نسألكم..
بأمارة ايش ؟!