ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
ابن الوز عوام، وهذا الشبل من ذاك الأسد، كل هذا ومثله ينطبق على قائد ألوية الحماية الرئاسية العميد ناصر عبدربه، ابن الرئيس هادي، هذا الشاب لديه من صفات أبيه الكثير، فهو إنسان متواضع، وبشوش مع أفراده، ومع من حوله، ولكنه حازم في عمله، ومنضبط في متابعته، لهذا بنى هذا الشاب قوة عسكرية ضاربة، وفي وقت قياسي.
العميد ناصر عبدربه منصور هادي كاريزما القائد، ودهاء الكبار، ومرح الشباب، وعنفوانه، وحكمة أبيه، وتواضعه الجم، فلا تراه إلا مبتسماً، لأن تربيته جاءت من بيتٍ أخلاقه عاليه، وتربيته على دين الإسلام، فعلم هذا القائد أن ابتسامتك في وجه أخيك صدقه، فلا تراه إلا متصدقاً على من حوله، وعلى جنوده، لهذا أحبه أفراد ألويته، وتمسكوا به قائداً لهم.
العميد ناصر عبدربه منصور هادي يقضي جل وقته في متابعة تطورات الوضع في وطنه، ولا تفوته شارة، ولا واردة إلا وقد علمها، واطلع عليها، ووضع لها التدابير، والحلول، فهذا هو القائد الذي يركن إليه في حماية وطنه، وتنميته.
لا ترتقي الأوطان إلا بمثل هؤلاء القادة المتوقدين حيوية، لم ألتقِ بهذا الشاب الناضج، ولكنني رأيته ذات يوم، وهو يمازح جنوده، وكأنه أحد الأفراد، ورأيته في جبال اليمن وقد علاه غبار الهيجاء، وكأنه ليس ابن الرئيس، بل وكأنه جندي قد نذر نفسه لحماية وطنه، وتطهيرها من كل ما علق بها، رأيته في لقطات وهو في جبال اليمن يقارع المتمردين، فلم أتعجب من ذلك، فهذا الميدان هو ميدانهم، لأن أباه قد سلك هذا الطريق، فرأيناه محرراً لليمن من الفوضى، وهاهو ابنه يسلك نفس طريقه، لمقارعة المتمردين.
العميد ناصر عبدربه منصور هادي كأبيه لا يحب الظهور الإعلامي، ولا يحب تقديم نفسه كقائد، بل يرى نفسه جندياً من جنود هذا الوطن، فأنعم به من قائد، وأنعم بمن رباه، وصقله حتى خرج إلينا كشبل متحفر للقيادة، ألم يقولوا قديماً هذا الشبل من ذاك الأسد، فالشبل ناصر، والأسد هادي.
العميد ناصر عبدربه منصور هادي اسمه ارتبط باسم أبيه، لهذا فهو سليل مجد، وتربية رئيس، وحكمة حكيم، ودهاء قائد، وعنفوان شباب، وبهذا كله انتج لنا ألوية الحماية الرئاسية كأول ثمرة من ثمرات عطائه، والقادم أجمل.