ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
بداية وبلا تحية لك أيها القزم، فلك من اسمك نصيب فلم تتجاوز الكعب في محاولتك النيل من رموز وطنية كالميسري، والجبواني، وبن دغر، ويظل مكانك في الخلف كاسمك، ورموزنا الوطنية هم القادة، فماذا استفدت من كلامك عنهم؟ ألا تعلم بأن كلامك عنهم زادهم شرفاً، وعزةً وشموخاً؟ فلقد ارتقيت عالياً يا رويعي الغنم، وإن علا مكانك فيا رويعي الإبل، فهذا تصنيفك بين الحضارات، وهذا مكانك لو جلس القوم يتناقشون في أمور السياسة، والقيادة، فلا تعد لمثل قولك القبيح ذاك.
قلت في هطرقاتك إن الميسري، والجبواني، وبن دغر قادة عصابات، فهل تصنف من يقود بلده، ويأبى أن يقودها رعاة الإبل، هل تصنفهم قادة عصابات؟! هذا تصنيفك لأنك لم تتشرب الوطنية، لأن عمر دولتك بعمرك تقريباً، لهذا فإنك لا تفقه مامعنى الوطنية، ألا تدري بأن الميسري، وبن دغر، والجبواني هم قادة في الشرعية التي يعترف بها العالم كله؟ ألا تعلم أنهم وطنيون أباً عن جد، وأنهم قادة دولة لا كما نعتهم، وهرف به عقلك الخرف، يا كعب الذل، والهوان، ويا خلف ما له خلف.
قلت في ثنايا خربشاتك إن الأوطان لا تقاس بعدد السنين، أتدري لماذا قلت ذلك؟ لأن عمر دولتك لا يتعدى سنوات عمرك، يا رويعي الإبل، أما البلدة الطيبة، والعربية السعيدة، بلد الميسري، والجبواني وبن دغر فعمرها مرتبط ببداية كتابة التاريخ لأول حروفه، فافهم يا كعبي الخلفان.
قلت في مطلع حديثك إن من يقود اليمن غير مخلصين له، فهل الإخلاص له في نظرك هو بيع السيادة؟ هل الإخلاص بيع الجزر، والموانئ؟ هل هذه القيادة في نظرك؟
أخيراً اعلم يا هذا أن الميسري، وبن دغر، والجبواني من خيرة من سارت بهم قدم على بلاد اليمن، بلدة التابعة، والأقيال، بلد ملوك العرب يا هذا، فاخرس، (وإن عدتم عدنا).