ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
علي منصور مقراط قلم حر، وشجاع، ومتسامح، ومسالم، ولكنه في الحق لا يخشى لومة لائم، فهو المدافع عن حقوق القوات المسلحة دائماً، فكم يطربني هذا القلم الحر عندما يجالد الباطل أينما كان، وكم من مقال قد قرأته لهذا الكاتب الألمعي، فوددت تقبيل تلك الحروف المدافعة عن حقوق المساكين.
علي منصور مقراط رئيس صحيفة الجيش هذا العلم الإعلامي الذي لا تقرأ في كتاباته إلا الدفاع عن حقوق العسكريين، ورأيناه ساعياً للسلام، وحقن الدماء في محافظة أبين، فعندما أسمع بهذا الاسم أقول في قرارة نفسي أكيد سنقرأ دفاعاً عن حقوق العسكريين، فهذا القلم لا يسطر إلا رصاصات في وجه الذين يأكلون حقوق الناس بالباطل.
يطرب لساني وهو يقرأ كلمات المبدع علي منصور مقراط، ولا أستطيع إلا ترديد، لا فض فوك، فإن كانت الأقلام حرة استطاعت مقارعة الباطل وأهله، وقلم مقراط قلم حر بيد حر، لهذا لن تروا منه إلا كل جميل.
دائماً أنقب عن مقالات الأحرار، لأتشبع مما فيها، وكتابات علي منصور مقراط مورد من مواردي لأتابع فيها النقد البناء، والدفاع المستميت عن الحق في زمن قلت فيه الكتابات في هذه الجوانب، فقلم مقراط لا يرهبه أحد، ولا يبحث إلا عن الحقيقة، ودائماً تراه باحثاً عن نصرة أبناء القوات المسلحة، لأنهم قد ظلموا بما فيه الكفاية، فدماؤهم تسيل، ومعاشاتهم مقطوعة، فهذا لعمري فيه من الظلم الشيء الكثير، إن لم يكن هو الظلم بعينه، فتحية للأخ علي منصور مقراط القلم الذي لا يداهن، ولا يجامل، ودائما معاناة المواطن الهدف الأبرز في كتاباته.