ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
حاصروا المواطن من كل مكان، فالرواتب مقطوعة، والأسعار في العلالي، والكهرباء مقطوعة، والماء مقطوع، وزادوا وأغلقوا عليه محلات الصرافة، والوكالات والبنوك.
طفتُ أمس، واليوم بمديريات عدن ورأيت كل محلات الصرافة مغلقة، ورأيت المواطنين يتساءلون عن سبب الإغلاق، فالكثير منهم ينتظر حوالة من قريب له، وآخر يريد توصيل مبالغ مالية إلى محافظة أخرى، ولكنهم أغلقوا كل شيء في وجه المواطن.
سؤال ظل يتردد في ذهني من المسؤول عن محلات الصرافة، الوكالات والبنوك؟ من سيحاسبهم على تعطيل مصالح الناس؟ ومتى ستفتح الوكالات أبوابها أمام المواطن؟
مازال الصيارفة يبيعون ويشترون في العملات أمام محلاتهم، ولم يمنعهم أحد، ومنعوا المواطن من استلام حوالاته، فهل سيستمر القائمون على مصالح المواطن من حرمانه من كل شيء؟ هل سيموت المواطن اليمني جوعاً، والمسؤولون يقبعون في فنادق بلاد الله الواسعة؟
اتقوا الله في المواطن، وافتحوا محلات الصرافة، اتقوا الله فالمواطن قد ضاقت عليه، فلا تذروه يعيش هكذا معذباً، ومبهذلاً، ومشتتاً، فاتقوا دعوة المظلوم، فأي ظلم بعد أن أغلقتم عليه كل شيء، فمتى ستفتحون محلات الصرافة، ليتنفس المواطن؟ فكل شيء على ظهر المواطن، فإن تم الإغلاق سعى المتاجرون للتجارة في ظهر هذا المواطن المسكين.