علي ناصر محمد

الذين عاشوا تجربة السنوات التي حكم فيها الرئيس علي ناصر محمد دولة الجنوب انذاك جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهي في حدود ست سنوات يتمنون أن تعود تلك السنوات التي كانت بدأت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تنفتح تدريجيأ على العالم وكسرت حواجز العزلة والقطيعة وتخطى قيود الاشتراكية المفروضة من الاتحاد السوفيتي السابق.

كان بدأ الاقتصاد ينتعش وشعر المواطنين الجنوبيين بنوع من الانفتاح النسبي في المجال الاقتصادي والاستثماري وشيدت كثير من المعالم السياحية وعلى رأسها فندق عدن ، كان ذلك يحدث وسط ضغوطات يتعرض لها الرئيس ناصر في محافظة أبين تحولت عاصمتها وحاضرتها زنجبار إلى تحفه سياحية بإقامة ساحة الشهداء في عهد محافظها القوي انذاك محمد علي أحمد.

يشعر الزائر للعاصمة عدن أو زنجبار أو بستان الحسيني في لحج الخضيرة بالسعادة وهو يتمتع بكل شيء جميل ، أتحدث عن الإيجابيات التي صنعها الرجل في غضون الست سنوات من قيادته لليمن الجنوبي ، ولاتذكروني ب13يناير المشؤوم.

علي ناصر كان ومازال يكاد الرئيس الوحيد القريب من النخب الثقافية والإعلامية والفنية والمدنية من روح عدن المدنية ، يضع لطبقة الفكر والثقافة والصحافة والأدب والفن مكانه خاصة ، لم ينافسه إلا القليل من الساسة والمسؤولين وعلى رأسهم طيب الذكر احمد الميسري ، إلى إليوم وهو يسأل ويتواصل معهم ويتفقد أحوالهم وحياتهم وصحتهم ويقدم المساعدات لعلاجهم من حر ماله الشخصي.

علي ناصر رجل كبير لايتاثر بمن حولة من الغوغاء والحمقى والمنافقين والمتزلفين ، يرتبط بعلاقات واسعة مع عقلأء ووطنيين صادقين يتوصلون معه ويتواصل معهم للسؤال عن ناسة واهلة في الجنوب واليمن عامة.

يتميز الرئيس علي ناصر بفلسفة خاصة في الحياة السياسية والتعاطي مع الأحداث والأزمات داخل بلدة وعلى مستوى الإقليم والعالم ، يتخذ مواقفة الثابتة ويقدم المبادرات ومشاريع الحلول التي يقتنع بها وان اصطدمت بعدم قبولها ، لكن في النهاية تبقي أطروحات قريبه من الحلول وفكفكة الأزمات وحلحلة ملفاتها.

قد نختلف اونتفق مع ناصر لكنه يظل زعيم وطني تاريخي ، ناضل منذ نعومة اظافره في مسيرة ثورة واستقلال بلاده وجاء من حقل التعليم والتنوير إلى كرسي محافظ لحج وإلى وزير الدفاع والحكومة والرئاسة والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الحاكم للجنوب انذاك.

اكتب هذه السطور وانا أشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الزعيم وأتذكر سنوات حكمة وانا إقراء مايكتبة من ذكريات وعبر ودروس عاش أحداثها عندما كان في صميم المعركة الوطنية لشعبنا .

كم هو إنساني وهو يرسل التعازي والمواساة إلى أسرة وأولاد وأهل كل شخصية أو مناضل أو صحافي اوفنان اومسؤول سابق اومواطن عادي لاقي ربه وكمأ يكتب عن مناقب من يعرفهم.

تحية لك أيها الرئيس المناضل الإنسان علي ناصر محمد. الرجل العظيم.

والى هنأ اكتفي بهذا القدر وللحديث بقية ودمتم


(رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش )

مقالات الكاتب