ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
يرى اليمنيون أن بقاء الميسري في منصبه يمثل السيادة اليمنية، ولا يعني ذلك أن بقاءه في منصبه يمثل شرطاً لاستمرار ولائه لشرعية الرئيس هادي، ولا يعني أن تغييره سيغير هذا الولاء لشرعية هادي، فالمهندس أحمد بن أحمد الميسري رجل وطني، لهذا ستنتهي كل التخرصات وسيظل ولاء الميسري وغيره من الوطنيين لشرعية فخامة الرئيس هادي.
لا شك ولا ريب أن كل يمني يتمنى بقاء الميسري في منصب نائب رئيس الوزراء، وزير للداخلية، ولكن لا يعني تغييره تغيير ولاء الميسري، فالوطنيون لا يعرفون التلون السياسي، والميسري تشرب الوطنية، وكل وطني شعاره: ( لو طلب منا هادي أن نخوض البحر، فسنخوضه معه ولا نبالي)، فالمناصب في نظر الوطنيين كالميسري تعد تكليفاً لا تشريفاً، وإن رأى فخامة الرئيس أن الميسري سيخدم الوطن في مكان آخر فلن يتردد الميسري، ولا غيره من الوطنيين في تنفيذ كل ما يصدر من فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، فنظرة السياسيين ليست كنظرة العوام الذين يحكمون وفق هوى وعاطفة، فالسياسيون نظرتهم متعمقة في كل ما يحيط بالوطن والمواطن، فكل خطوة يخطوها السياسي لابد لها من تدقيق، ودراسة نتائجها المستقبلية وإن بدت مرة إلا أن ثمارها ناضجة، وسترون ما ستسفر عنه سياسة هادي، وستتذوقون ثمارها يانعة، وناضجة حلوة المذاق.
ستُشكل الحكومة وسنرى الأسماء، وسيقبل اليمنيون الوطنيون بما ستتوافق عليه كل الأطراف، لتخرج البلاد من الأزمات المتراكمة بعضها فوق بعض، وسنرى كل الوطنيين يباركون تلك المخارج، وتغيير الشخصيات لا يعني طمس وطنيتهم، فالميسري وزيراً للداخلية أو في غيرها، سيظل هو ذلك الرمز الوطني، وسنظل جميعنا خلف فخامة الأخ الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، وأنت موت يا حاسد، موت موت يا حاسد