#عيب_أسود_لشبوة!
تواصلت بالأخ "صابر المصري" سائق القاطرة التي تم نهبها عليه في محافظة شبوة من أحد أبناء لقموش مع الأس...
كُنتُ اليوم ضيفًا بمنطقة "جبل صبر" فِي منزل صديقي أيمن الشجاع بيت الكرم والجود.
لقيتُ ترحيبً واستقبالً كبيرًا من الأسرة عندما عرفوا أننا من أبناء عدن.
تبادلنا الحديث عن عدن وتاريخها العريق وأسلوب العيش فيها وكيف احتضنت جميع فئات المجتمع اليمني ولم تفرق بين أحدًا حتى أصحاب الديانات الآخرى!
وبنفس الوقت تحدثوا عن الظلم والاستبداد والابتزاز والتصرفات ألا أخلاقية الذي يجدونها في النقاط الجنوبية بمدخل عدن للأسف الشديد.
حاولت تبرير هذه التصرفات وقلت لهم "أبناء عدن" غير مسؤولين عنها مُطلقًا وغير موافقين عليها.
وكان ردهم جميل ولطيف نعرف عدن وأهلها الطيبين ونُحبهم ونعلم جيدًا أنهم غير راضيين عنها.
والجميل فِي زيارتي لمدينة تعز أننا ألتمست حُب وإحترام وتقدير أهل تعز لابناء عدن بشكل خاص.
فلم اتجول بشارع أو ألتقي بمجموعة من الشخصيات ويعرفوا أني من عدن ألا واجد استقبال وترحيب واحترام وكأننا رئيس جمهورية والكل يريد تقديم الضيافة لي!
ما أجملك يا تعز وما أجمل أبنائك الطيبين...
تأكدوا يـ أبناء تعز والمحافظات الشمالية أن "أبناء عدن" يكنون لكم كل الاحترام والتقدير.
بل أنتم أهلنا واصدقائنا واحباب قلوبنا وتجمعنا روابط الدم قبل التاريخ والاتفاقيات والوحدة!
واقسم لكم بالله أن "أهل عدن الأصليين" غير قابلين لأي إساءة تتعرضون لها على مشارفها.
عدن عبر التاريخ لم تعرف المناطقية ولا العنصرية ولا تقبل أن يتم إهانة ضيوفها مُطلقًا.
بلّ حتى أبناء عدن أنفسهم يعانون من الظلم والتهميش من نفس الفئة الذين يتعرضون لكم.
ولكن هذه فترة سياسية مؤقتة سوف تنتهي وتعود عدن قبلة لكل يمني بدون أي عنصرية أو مناطقية.
وسوف يعودون هؤلاء المناطقيين إلى القرى الذين جاؤوا منها وتعود عدن للعدنيين ولكل اليمنيين.
ومن صفحتي الشخصية المتواضعة أقدم لكم الإعتذار بصفتي أحد أبناء عدن على كل ظلم تتعرضون لهُ فِي عدن أو على مشارفها.
وكان من الأفضل لاصحابنا معاملة أبناء الشمال بطريقة جيدة قبل أن يدعون للتسامح والتعايش مع "إسرائيل" فعليهم قبول الجنوبيين والشماليين فِي عدن أولًا!
كلنا يمنيين ويجمعنا وطن واحد.
ولا تستطيع الإمارات وادواتها أو أي دولة أن تفرق بين أهل اليمن الواحد أبدًا.
وهذه صورة لي من جبل صبر ومن خلفي مدينة تعز الحالمة موطن الأحرار وأرض الثوار ومصنع الرجال وشوكة الميزان باليمن السعيد!
أحمد ماهر
6 نوفمبر 2020