الوطن فوق الجميع

ان أرض الوطن هي تلك البقعة الجغرافية من الارض التي هي مسقط رأسك إن لم تكن مسقط رأسك فهي مسقط رأس الآباء والاجداد ، بالتحديد هناك حينها تفتحت أعيننا على اراضيها ووديانها وسهولها وجبالها وبحرها ؛ هي المنشأ الذي تربينا وترعرنا فيه ونسجنا ورسمنا احلامنا بها منذ الصغر .  فيها السكينة والمرسى والحضن الدافئ والامان ولكنها اليوم تحمل لنا جميعاً العتاب والالم والأسى على مايحصل بها من  دمار وهدم عاماً تلو الاخر ،، لازالت أجزائه ترتوي بالدم امام أعيننا ( وجراحة) تنزف . 

ولذا اصبحت المصلحة الشخصية تعلو عليها فـ باتت على جرح من ابنائها جراء التدافع المستمر على المصالح الشخصية الداخلية والخارجية.

 

ان العالم اليوم يتطور من حولنا ونحن نقف امام صراعت لازالت ترهقنا منذو عقود من الزمن مع اختلاف الزمان.

 

لهذا مرت العديد من الدول بالتجارب الصعبة واستطاعات تجاوز كل تلك المواقف با الإنتماء الوطني لااوطانهم . لابد أن ننظر إلى من سبقنا في مثل هذه التجارب وان نجعلها دروساً قاسية لنا.


يجب علينا الإنتماء للوطن والحفاظ عليه وعلى ثرواته ومكتسباته وأمنه واستقراره والحرص على تمكين روح المحبة والمودة بين أبنائه, ليبقي التآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسدا واحدا متماسكاً في مواجهة تحدياته المختلفة, وعدم التطاول علي رموزه بالقدح والتجريح وتاخير مصلحة ( إلا انا ) على الوطن.

 وان يبدأ كلاً بالتغير بنفسه قال تعالى: { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} . [سورة البقرة الايه 44].


فيستمر الالم ويستمر الإصرار  للخروج من المسلسل المؤلم من المأسي التي لا نرضاها على أنفسنا حتى اللحظة والمسؤولية الان تقع على عواتقنا جميعا للخروج في الوطن الى بر الأمان والاستقرار والعمل لعودة عجلة الحياة  والتنمية من جديد وتمكين الشباب للقيادة في الوطن فهم روح الوطن وسواعده وعمادة .