طاب صباحك سيادة الرئيس علي ناصر محمد

بينما كنت استمع وأعيد شريط الفيديو لكلمة سيادة الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد الذي وجهة إلى جماهير شعبناء في الداخل والخارج بمناسبة العيد ال53 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيد كان شريط الذكريات يدور بي إلى ذلك الزمن الجميل من عهد قيادته للدولة والحزب وحتى الحكومة التي تنازل بها لاحقأ لفخامة الرئيس المهندس حيدر أبوبكر العطاس. 

اشتقت لكل كلمة قالها وهو الرجل الذي عاصر الأحداث والمراحل من ستينيات القرن الماضي إلى اليوم ويكاد يكون الوحيد بين الرؤساء والزعماء اليمنيين المحتفظ بذاكرته ولباقته في خطابة وصوته الرائع الواثق وكأنه مازال ذلك الإنسان الذي لم يغيب من ذاكرة شعبة ومن سلطة تركها قبل ثلاثة عقود ونيف.

علي ناصر محمد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى رئيس مجلس الوزراء ، مرت الأيام والسنوات وعقود الزمن وعلي ناصر عفوأ فخامة الرئيس علي ناصر محمد مسكون في ذاكرة الأمة وفي وجدان شعب الجنوب أكان الذين احبوه أو حتى خصومة الذي خاض معهم صراع وعادوا يحترموه ويحبوه ايضأ.
يطل الرئيس ناصر هذه المره صوت وصورة بعيد نوفمبر الاغر بوجهه البشوش وهيبته وصورته البهية وكأنه بالأمس الغريب. ياسبحان الله لم يتغير هذا الزعيم التاريخي الكبير ليس بموافقة وحسب. بل حتى بصورته ووجهه وصحته. هذا من الله تعالى وليس من وجود المال تحت يديه. لاحضوا معي وهو يتكلم بلغة رفيعة تجاوز فيها الأخطاء في النطق بالغة عن معاني 30 نوفمبر العظيم ليعرج على المشهد الراهن من الحروب الطاحنة الدامية التي تعيشها البلاد منذ أعوام مقدمأ المبادرات والمشاريع الوطنية للخروج من الكارثة والنفق محددأ مواقفة بشفافية ووضوح. لم يكن يوما ومنذ صباة في معزل من الأحداث التي مرت وتمر بالوطن.

من ينسى علي ناصر محمد أكان من الرعيل الأول من القادة والسياسيين الذين عاصروه أو هذا الجيل التائه الذي يجب أن يدرك أن علي ناصر وقحطان الشعبي وسالم ربيع وفيصل عبداللطيف وعلي عنتر ومحمد علي هيثم ومحمد صالح مطيع وعلي سالم البيض وسالم صالح وسعيد صالح وحيدر العطاس ومحمد صالح عولقي وفيصل بن شملان وخالد عبدالعزيز وعبدربه منصور وعوض الحامد وصالح مصلح وفاروق ناصر علي وياسين سعيد نعمان وعبدالفتاح إسماعيل وجاعم صالح وعلي صالح عباد مقبل وعلي شائع وعلي محضار قاسم وعلي عبدالله الميسري وابوبكر شفيق وأحمد سالم عبيد وأحمد مهدي المنتصر وأحمد علي مسعد وقائد صالح الشنفره ومحمد علي أحمد وعلي القفيش ومحمد عيدروس العفيفي وإلى محمود الصبيحي ومحمد ناصر أحمد وعبدالله عليوة وهيثم قاسم وأحمد سيف وقطن وأحمد عبدالله الحسني وصالح بن حسينون وصالح الغزالي ومحمد القيرحي وقماطة وأحمد قعطبي وعبدالله مطلق ومحمد محسن عطروش وقاسم الزومحي والخبجي وعلوي السقاف المجعلي وفرج بن غانم وعبدالقادر باجمال ومحمد عوض السعدي وعلي شيخ عمر وحسين عشال وجعفر محمد سعد وأحمد الميسري وعيدروس الزبيدي وثابت عبد وعوض شلال وصالح السييلي وأحمد مساعد حسين وأحمد عبدالله تركي ورياض العكبري ومحمد سالم عكوش وصالح باقيس وعبدالنبي مدرم وعبود وعبدالقوي المفلحي وهادي أحمد ناصر ومحمد عبدالله البطاني وامزربه وأحمد سيف اليافعي وعلي ناصر هادي والطابور طويل وطويل من رجال صنعوا التاريخ والأحداث وكانوا في صميم المعركة الوطنية لشعبنا .

قلت في سطور لمقال قصير سابق عن علي ناصر اننا نشتاق لتلك الحقبة الزمنية التي حكم فيها الجنوب ، وبالفعل لست مبالغأ ولامزايدأ أن قلت الحقيقة المقتنع بها أنها حقبة ازدهرت فيها دولة الجنوب بالانفتاح الاقتصادي والسياسي على الخارج وبنيت فيها المؤسسات التعليمية والمصانع وفندق عدن المعلم السياحي في العاصمة عدن.
كانت عدن ورشة عمل ولحج خضراء اسم على مسمى وفيها مصنع الفيوش للطماطم ، صحيح أن معظم إنجازات تحققت في عهد الرئيس الخالد الراحل سالمين. لكن علي ناصر أكمل ذلك بالانفتاح وتجاوز قيود وادبيات الحزب ، علي ناصر ساهم بقوة في بناء جيش دولة الجنوب بعد تسلمة حقيبة وزير الدفاع. وماذا بعد هذا تاريخ وبصمات يجب ان تعرفها هذه الأجيال ونترك الأخطاء والسلبيات وتعترف بالايجابيات. بهذه المناسبة الغالية أتوجه بالتحية كل التحية والتهنئة الخاصة إلى سيادة الرئيس المناضل الجسور علي ناصر محمد وإلى أبناء الشعب اليمني العظيم المجد والخلود لشهداء الثورة والاستقلال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(رئيس تحرير صحيفة الجيش)

مقالات الكاتب