اكليلات يمنيات في سجون الزينبيات الحوثيه
رضوان الدودحي
في يوم 25 من نوفمبر يصادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وفي يومنا هذا الاثنين 25/نوفمبر 2...
ازيح الستار صباح اليوم عن أكبر جدارية تزينت بها واجهة قاعة مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي بمدينة عتق، (مكتب الثقافة) بمحافظة شبوة، لتكشف لنا عن تحفة فنية إبداعية فريدة صاغتها ايادٍ شبوانية شابة لتحكي قصة ماضٍ عريق، وحكاية إرث حضاري توارثته الأجيال، فرغم ما فعلته به عوامل الزمن وما ناله جراء تغيًر الأحوال..إلًا أن بعضٌ من ملامحه ما زالت شاهدة حتى اليوم، بفضل جهود المخلصين المحبين لتاريخهم وثقافتهم.
اللوحة الفنية التي كشف النقاب عنها اليوم بعد قرابة ثمانية شهور من العمل كانت فكرتها للأستاذ محمد سالم الأحمدي مدير عام مكتب الثقافة وإشرفت على تنفيذها الأستاذة العنود محمد، برعاية رسميّة من شركة المصري للصرافة ، أما ريشة الإبداع وعمل التصميم فهي لأبن شبوة الفنان التشكيلي الشاب أحمد السيد.. وقد استطاع هذا العبقري بلمساته الإبداعية توظيف كل مفردة من مفردات اللوحة وما تحمله من رمزية ودلالات ارتبطت بحياة أجيال شبوة وعاداتهم وتقاليدهم منذ القدم.
اذ احتوت بنية العمل على مجموعة من المفردات المستوحاة من البيئة الاجتماعية والتاريخية التي تتميًز بها محافظة شبوة وموروثها الزاخر بألوان الفولكلور الشعبي، وبرع مبدعنا أحمد السيد أيضًا في أظهار الجدارية بصورتها الجمالية الفائقة مستخدما عدة تقنيات في عمله..، لتصبح جدارية "شبوة الحضارة" أول وأكبر جدارية تجلّت فيها عراقة وأصالة الموروث الحضاري للإنسان الشبوي في الماضي، وقدراته الإبداعية في الحاضر..!
يحسب لمكتب الثقافة في المحافظة ممثلًا بالمدير العام الأستاذ الشاعر محمد سالم الأحمدي تبنيه للأفكار الإبداعية لشباب المحافظة وإتاحة لهم الفرصة لإبراز مواهبهم وقدراتهم المدفونة والمغيبّة تحت ركام سنوات الإهمال، فرغم شحّ الإمكانيات وظروف الواقع الصعب المحبط، إلّا أن الأحمدي أثبت جدارته في منصبه واستشعر مسؤولية عمله، فله منا التحية وكل طاقم عمله ونتمنى أن نرى مزيدًا من المفاجآت التي تعيد لشبوة مجدها وعنفوانها.