على قلبي مشيتي صباح .. بهذه الكلمات فاروق ناصر يرثي زوجته

كم على الشوك مشيت
كم من القهر أحتويت
كم من الظلم أكتويت
غير أني ما أنحنيت
لكن حين رأيتك على فراش
الموت ياصباح..قبلت جبينك الحبيب
أنحنيت، وبكيت.. وبكيت.. وبكيت
****************************
تمضي القناديل، وتنطفي الشموع ونحن نعالج الأحزان والمحن بالصبر وبالدموع... الرحيل أزداد أتساعا، والحزن يتسع اليوم برحيلك يا أعز الناس والأحبة، رحيل يترك في القلب جرحا جديدا من الصعب أن يندمل... مقدر ومكتوب أن يظل الحزن عليك مقيما في القلوب...
(أنا أدري أن دمع العين
خذلان... وملح
شوكة في القلب مازالت تغزُ
قطرات وقطرات لم يزل جرحي ينزُ) 
يا أعز الناس.. تقاسمنا الحياة، بمرها، بجمالها، بقساوتها، بأفراحها، كل ركن وزاوية في المنزل، اتخيل اليوم صورتك الجميلةالرائعة، وكبرنا وظلت حياتنا معا، أي نسيان هذا الذي ينسيني شريكة روحي؟؟؟
كل قطعة في المنزل كان وجودها بتدبيرك، وكم كنت أستغرب أندفاعك لفعل الخير حتى ولو كان التعب والإنهاك والمرض يحيطون بك من كل ناحية... أي جدوى اليوم من الكلام، لم يعد للكلام معنى بعد رحيلك، والكلمات لاتكفي ولا الدموع غير الحزن الذي يحفر قلبي بسكين..
(يامآقي الحزن صبيها سخينة
صبي على قبر غاليتي الذي
وسدته نفسي الطعينة)
كل أعمالك الخيرة، جعلتك روحا نقية، يتغمدك رب العرش سبحانه برحمته إلى جنة الخلد... والدموع التي ذرفتها صديقاتك المخلصات، جعلت على شفتي أبتسامة حزن مره، أمام فيض دموعهن...
يا أعز الناس، هي إرادةالله، ولاأعتراض على أرادة رب العرش سبحانه، هو ربنا وخالقنا، ولاحول ولاقوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون...
وداعا أعز الناس إلى قلبي.....