وحيد الوضيع الذي عشقها حتى النّفس الأخير
رمزي الفضلي
في أعماق مدينة الوضيع حيث تتداخل خيوط الحياة اليومية ببساطتها هناك قصة إنسانية ترويها الأيام قصة &nb...
إعذروني سأضطر لذكر الأسماء مجردة من الألقاب والرتب حتى نمحي شي من التقديس والتعظيم والتبعية المفرطة للشخصيات القيادية ..!!
رغم ما يحظون به من شجاعة وثقة وقوة جماهيرية لا يستهان بها .. إلا أن الشعب يَأمل أن يحقق له ما عجز عنه الآخرون . رغم قوتهم ونفوذهم وعجزهم منذو توليهم لرئاسة المجلس الإنتقالي وسيطرتهم على العاصمة عدن . ومع ذلك يبررون فشلهم وعجزهم بالحكومة الفاسدة ومحاربة الإرهاب ..
عيدروس وآل بن بريك وشلال وأبو اليمامة .. يُعرِضون الجنوب للفوضى ، برعايةٍ إماراتية ودعم منقطع النظير .. بعلم أو بجهل ؛ المهم عناد ومكابرة ؛ نكاية بحزب الإصلاح الإخواني الذي يتهمونه بإختطاف عبد ربه وحكومته . كما يصرحون في لقاءاتهم وخاصة في قناة أبوظبي التي إستضافتهم في مناسبات متتالية ...
تعجب وغرابة!!
لا أدري كيف يسمح لهم ذكائهم وخبرتهم بفعل هذه التصرفات *التي تضر بسمعتهم وقضية شعبهم؟؟ ألا يشعرون بحجم الضرر الذي يعود عليهم وعلى الجنوب ؟؟ ويستغل ذلك الحوثيون !!! أم أن الحقد والعداء على الإخوان أعماهم وجعلهم لا يشعرون بِمَا يقدمون عليه .. إن كان الإصلاحيون ( الإخوان ) هم من يقومون بزعزعة الأمن وإثارة الفتنة في عدن وغيرها فعلى المجلس الإنتقالي أن يقبض على الجناة و يقدمهم للعدالة والقانون ويبين ذلك للناس بإعلان أسمائهم ؛ بحكم أنه من يدير عدن أمنياً وعسكرياً .. ولا ينجر بمعاقبتهم بالتصفية والاغتيالات والتعذيب خارج إطار القانون .. إذا أردتم رفع الظلم وقيام دولة جنوبية عادلة ..
كيف لو أن أبوظبي تقوم بتحويل الأموال التي تصرفها على المجلس الإنتقالي وقيادته .. للبنك اليمني حتى يخفف من معاناة الناس .. ولأحدث ذلك تحسن في الوضع المعيشي .. بدلاً من الدبابات التي ترسلها للمناطق المحررة الأمانة نسبياً ، والتي لا تحتاج في هذه الفترة إلا للغذاء والخدمات الضرورية ..
دعوة قلبية :
لنحافظ على وطننا وما بقي فيه من خيرات .. كما يجب علينا الا نستمع للأصوات التي تدعوا للعنف بإسم المشاريع الوطنية والحقوق المشروعة ، التي تسهم في خلط الأوراق في الوقت الراهن ويستفيد من هذا الصراع العدو الحوثي المستبد ..
الوقت الآني يحتاج منا التكاتف ووحدة الرأي ومجابهة المشروع الحوثي الإمامي الذي عطل التنمية وتسلط على الناس بإسم الله..!
أمل وتفأول ؛
سيأتي يوم ويتحقق الأستقرار ويستتب الأمن ويحل السلام ، حينها يتقدم أصحاب المطالَب العادلة والحقوق والقضايا المشروعة بطرحها على طاولة حوار . بعد أن يتفقوا ويشترطوا على الحكومة الحالية بأن يسمحوا لهم بذلك بعد دحر الحوثيين ويكون التحالف هو الضامن على ذلك الإتفاق ..
فكروا جيداً
في زمن علي صالح ( الوحدة الظالمة ) حنّ كثير من الشعب الجنوبي لدولته الجنوبية ، وفي عهد عبد ربه إشتاق الكثير لحكم علي صالح ( ما قبل الثورة ) .. أخاف يأتي يوم نتمنى فيه عهد عبد ربه يعود ( هذه اللحظات رغم مرارتها ) ...