مثلث برمودا الجمعيات السكنية في عدن إلى أين يمضي..؟

سنتحدث معكم اليوم عن الجمعيات السكنية والتعاونية في العاصمة عدن، وما آلت إليه من أوضاع سيئة للغاية، نتيجة لقيادة لا تمتلك الخبرة الكافية تقود لجنة التعاون السكني، وهي الحاضنة الرسمية لكل الجمعيات السكنية في عدن.

كان على قيادة اللجنة التعاونية السكنية ممثلة برئيسها العميد أحمد سلامة مبروك أن تسعى إلى تصحيح الكثير من الاعوجاجات وحلحلة الكثير من قضايا النهب التي صارت لبعض الجمعيات ، وذلك عبر وضع الكثير من الحلول العملية منها تعويض تلك الجمعيات السكنية التي همشت وحرم أعضائها من حصولهم على قطعة ارض منذ أكثر من (20) عام، والعمل على صرف اراضي الجمعيات السكنية لأعضائها من الموظفين البسطاء والمحتاجين، الذين يحلمون منذ سنوات طويلة بامتلاك قطعة أرض في عدن.

ومن المفارقات العجيبة أنه في 30 يونيو من العام المنصرم 2021م، بشر رئيس اللجنة التعاونية السكنية بمحافطة عدن العميد أحمد سلامة مبروك، بأن مشروع البنية التحية للجمعيات السكنية في عدن الذي سينفذ بتمويل من دولة الكويت الشقيقة وسيستفيذ منه الالآف من ذوي الدخل المحدود من سكان محافظة عدن، ولكن للأسف الشديد لم يرى هذا المشروع النور حتى لحظة كتابة هذا المقال...ياترى لماذا..؟

إن مثلث برمودا الجمعيات السكنية لا يعمل بجدية ولا يتابع عن كتب كل مايخص الجمعيات السكنية ومصالح اعضائها مع كل الجهات المتخصصة وعلى راسهم السلطة المحلية بغض النظر عن التافهين وعديمي المسئولية...وذلك لانشغال ثلاثي المثلث بالسلب والنهب وبيع عقود أراضي الجمعيات السكنية، وشراء السيارات الجديدة والسفريات.

حقيقة الأمر إن ما يقوم به مثلث برمودا الجمعيات السكنية من بيع للمخططات ومتتفسات مساجد ومقابر، وشراء للذمم، بحسب ماذكرت بعض التقارير الصحفية التي نشرتها مختلف وسائل الإعلام على مدى أعوام، يؤكد لنا بأن مايدور في أروقة الجمعيات السكنية والتعاونية مثال صارخ للفساد، بتواطؤ من بعض المسؤولين والجهات الحكومية.

التقارير الصحفية والتلفزيونية تحدثت عن ملف الجمعيات السكنية، وكشفت عن قضايا فساد كبيرة تقوم بها قيادة لجنة التعاون السكني في العاصمة عدن، بالتعاون مع بعض رؤساء الجمعيات السكنية والتعاونية وبتواطؤ من قبل مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والسلطة المحلية.

وتداول نشطاء مجتمعيون على مواقع التواصل الإجتماعي، مؤخراً، معلومات ووثائق تؤكد حصول رئيس لجنة التعاون السكني على عشرات الملايين تضاف إلى رصيده شهرياً يتم استلامها من بعض رؤساء الجمعيات ومن أبرز تلك الجمعيات (جمعية المغتربين)، والذي نال نصيب الأسد منها، مقابل صرف واعتماد مخططات جديدة للجمعية يتم التصرف فيها وإسقاطها وصرفها لهم بأسماء وهمية ليتم بيعها لاحقاً.

ففي الآونة الأخيرة قام مكتب هيئة أراضي عدن بتوضيح الحقائق للرأي العام، ووضعت قيادة الجمعيات السكنية في مرمى نيران الصحافة والإعلام، واندلعت حينها معارك تراشق إعلامية كبيرة بين أراضي عدن ولجنة التعاون السكني، بل أن تلك المعارك وصلت إلى أروقة النيابات والمحاكم ومكتب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وكذا مكتب محافظ العاصمة عدن، ولا زالت المعركة بينهما مستمرة ولم تحسم بعد، ولكن في الأخير لا يصح إلا الصحيح وسينتصر الحق وستنتصر هيئة أراضي عدن على مثلث برمودا الجمعيات السكنية والتعاونية.

ولنا بقية في مقال آخر...

مقالات الكاتب