الى المجلس الانتقالي الجنوبي من غير تحية ولا سلام

لِـمَ لا يتدخل الانتقالي الجنوبي- ولو عنوة-  لأفراغ سفينة الوقود القابعة عمدا بالغاطس بميناء عدن، بغرض المماطلة وتعذيب خلق الله؟!!!
  .  هل بات الانتقالي يخشى الخارج اكثر من الداخل؟  ما الذي سيخسره  اكثر من خسارته شعبيته التي تتآكل يوما إثر يوم بسبب غياب الخدمات وبقائه مكتوف الايدي لا حول له ولا قوة يشكو حظه العاثر، ويجأر ليل نهار من تآمر الخصم ومكر الحليف ؟؟. 

.. صحيح ان ثمة جهات محلية واقليمية معروفة للقاصي والداني تقف خلف هذا الوضع لحسابات معروفة ايضا، ولكن هذا لا يعفي الانتقالي تماما من المسئولية، خصوصا تجاه المهام التي يقوى على تنفيذها كافراغ سفينة وقود، تقف على مسافة امتار من خزانات المصفاة،، وقبطانها يدلي لنا لسانه ساخرا، تماطل بوصولها الى عدن جهات لئيمة منذ عدة اسابيع،مع العلم ان هذه الشحنات من الوقود ليست مكرمة من السعودية كما يسوق لذلك بعض المترزقين والمنبطيحن من إعلام طلبة الله بل هي بثمن مدفوع وأن كان بسعر السوق المحلية السعودية بحسب ما اشيع. 
  إذاً يا مجلس يا انتقالي سجِّـل برأس الصفحة الاولى: 
انت في منعطف حاد،واختبار حقيقي فإما ان تكون فيه  او لا تكون،ويجرفك العاصف المشتعل، فتعذيب الناس وغضبتهم  ليست أسوأ من غضب امير النفط او سخط الوكيل طويل العمر.،وهل قرار افراغ سفينة لمصلحة عوام الناس اخطر من قرار التحفظ على حاويات تحتوي على مليارات من الريالات؟.
  ( إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة × فإن فساد الرأي أن تتردد).
 فسلاحك الأمضى ومددك الاوفى مستمد  من الداخل أولا وثانيا وثالثا،  وما الخارج- بكل سطوته وهيلمانه-ليس إلا نافلة في الدعم والسند أن كان هذا الخارج  اصلا لديه النية للمساعدة بعيدا عن مساعدة المن والإذلال وسياسة الإخضاع التي ارهقت البسطاء.

مقالات الكاتب

عدن ..مَن أطفأ الشُعلة؟

اليوم مرة أخرى يكرر المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبته باعادة تشغيل مصفاة عدن ،ولا جديد في الأمر، حتى...