كلية طب الأسنان و(الشفط) على أصوله

لم يكن هذه المرة شبكاً ولا جدار بل كان تعميماً وقرار ...التعميم الذي حمل رقم (5) لعام 2018 م قضى بعزل كلية طب الأسنان تماماً عن بقية الكليات الأخرى وتعويمها في بحيرة الأستثناء المتدفقة من رئاسة جامعة عدن ومجلسها الموقر .

وأستند التعميم رقم (5) إلى قرار مجلس الجامعة رقم (254) لعام 2018م الصادر في الدورة السابعة لشهر سبتمبر بتاريخ 3-10-2018م بشأن تسلم رسوم النفقة الخاصة بالريال اليمني ، نتيجة للأوضاع الأقتصادية التي تمر بها البلاد وتخفيفاً من معاناة أبناءهم الطلاب في الكليات الآتية:

-كلية الطب والعلوم الصحية

-كلية الصيدلة

-كلية التمريض

-كلية الهندسة

لبرنامج (بكلاريوس) .

فأن الحد الأدنى لتسلم الدولار يكون بما يعادل 940 ريال يمني للعام الجامعي 2018 /2019م 

ونص التعميم رقم (5) على التقيد بذلك لما له من أهمية قصوى في رفد الخزينة المالية لجامعة عدن وتعزيز أقتصادها الوطني العملاق .

أن بقاء كلية طب الأسنان خارج إطار هذا التعميم(فطلاب النفقه الخاصه فيها لايزالون إلى اللحظة ملزمون بدفع الرسوم بالدولار)  يفسر لنا شئين في غاية الأهمية 

 إما أن يكون طلاب كلية الأسنان يعيشون في كوكبي زمردة والمريخ ويأتون إلى الأرض بمركباتهم الفضائية التي تهبط في فناء الكلية بخور مكسر 

في هذه الحاله لا أوضاع أقتصادية صعبة تمر بها كواكبهم ولا معاناة تعصف بمعيشتهم ولا هم من أبناءهم الطلاب (مش من أولادهم ولاهم من عيالهم) وأنما هم (عيال زايدين) ويشكلون عبء فلماذا يشملهم التعميم !

والتفسير الثاني :

إما ان يكونوا كبش الفداء الذي يجب أن يعزز الأحتياط النقدي للجامعة من العملة الصعبة فوجود مصدر واحد على الأقل لشفط العملة الصعبة إلى الجامعة يساعد في بناء الوطن ويسرع من هزيمة الأنقلابيين ودحر الأنفصاليين. 


 أنه من المعيب ومن المخجل ومن اللوم واللؤم يا معالي رئيس جامعة عدن ويا معالي وزير التعليم والبحث العلمي أن تكون حكومة الكهنوت والانقلابيين في صنعاء أكثر رأفة ورحمة منكم  بأبناءهم الطلاب وأكثر مراعاة للظروف الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها خلق الله دون أسثناء او أي اكسبشنات .

فوزير التعليم والبحث العلمي في حكومة الأنقلابيين أصدر تعميماً إلى رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية بتخفيض الرسوم الدراسية إلى 30% والألتزام بسعر البنك المركزي عند تحصيل الرسوم الدراسية من الطلبة ...

فعن أي تخفيف ومراعاة تتحدثون !


وأخيراً رسالتي لطلاب النفقة الخاصة في الكليات الأخرى من جامعة عدن بالوقوف مع أخوانهم وزملاءهم في كلية طب الأسنان فحتى ال490 (شعوها حامضة) .

عزلوا كلية الأسنان عن السرب وأستفردوها لتسهل عملية الشفط... فلاتفرحوا بنجاتكم من التعميم , 

 عندما يتمكنون من شفطهم ...

ستشفطون كما يوم شُفِط (السن الأبيض) .