ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
خط أيها القلم، واكتب في صفحاتٍ ناصعة البياض إنجازات القائد الذي صدق مع رعيته، فأوفت له الرعية، ذلك هو الرمز الأبيني أبوبكر حسين سالم الذي أصبح اسمه اليوم يمثل رمزاً للكثير من المعالم في هذه المحافظة، فهاهم اليوم أبناء سرار يطلقون على مشروعهم المنجز (( ضاحية أبوبكر حسين)) فيا لهذا الوفاء من هؤلاء الأوفياء لهذا المحافظ الوفي الذي صدق في مشاريعه فتغنت به المواقع، ورقصت لإنجازاته الأقلام، فلو أُعطي كل ذي حقٍ حقه، لكتبنا على ترابك يا أبين اسم رمزك الجديد أبوبكر حسين سالم، ففاخري أيتها الأقلام التي كان لك الشرف في الكتابة عن هذا الرجل الهمام الذي يبني محافظة الرؤساء، والأبطال، والشهداء، والمناضلين.
من بعيد أتابع تحركات هذا الرجل الذي يعمل على إنجاز العديد من المشاريع التي كانت في حكم المستحيل، فها هو اليوم يربط ثلاث مديريات بطريق أسفلتي ينهي معاناة ما يقارب النصف مليون نسمة، فهذا المحافظ مكتبه تراب أبين، ومكيفه ظلال أشجارها، تراه في زنجبار، وسرعان ما يكون في شقرة، ولودر، زار مودية، وطاف بكل مديريات المحافظة تقريباً لا يكل ولا يمل، فراحته عندما يرى مشروعاً هنا وآخر هناك.
يا أبناء جيشان طريقكم سيرى النور مع هذا المحافظ الصادق، ويا أبناء المنطقة الوسطى وما جاورها، الكهرباء ستحل مشكلتها حلاً جذرياً، فليس في قاموس هذا الرجل حلول ترقيعية، بل مشاريع استراتيجية، ويا أبناء الدلتا مشروع كهرباء ال30 ميجا تشاهدون بأم أعينكم ولادته هذه الأيام، أيها القلم، ماذا عساك ستكتب عن هذا العلم؟! فالتذكير بكل مشاريع أبين في عهد هذا المحافظ مستحيل، فهذا الرجل الشامخ جاد في عمله، فياليت قومي يعلمون، وياليت تلك الأقلام المثبطة تكف، فكليماتها وعباراتها لن تنال من عملاق هذه المحافظة، لأن شعاره (( بناء أبين)).
لقد جاء هذا الرجل لينهي معاناة أبناء محافظته، فساعدوه، فالمرحلة صعبة، ومحافظتكم بحاجة لجهود جبارة لا يستطيع القيام بها إلا مثل هذا الرجل الذي رمى المستحيل في بحار أبين، ودفن اليأس تحت ترابها، فلا مستحيل ولا يأس في قاموس محافظ أبين، فهو الذي قال لا مستحيل في طريق أبين، وأعلن عن مرحلة البناء في هذه المحافظة التي عركتها الحروب، وتآمر عليها الخصوم.
إن شق طريق لثلاث مديريات وبدعم سخي من هذا المحافظ يمثل إنجازاً لمحافظ يعمل وفق إمكانيات بسيطة، ولكنه يعمل بصدق، لهذا ترى مشاريعه النور، ومشاريعه لا تكون إلا كبيرة وعظيمة كعظمة هذه المحافظة الكبيرة والمعطاءة.
نقولها وبكل صدق إن هذا المحافظ جاء ليبني أبين، وينتشل أبين، جاء ليعزز مكانتها بين المحافظات، فشق طريق وسط جبال مديريات سرار ورصد وسباح يمثل مشروعاً استراتيجياً آخر يضاف لسجلات محافظ استرتيجي اسمه أضحى رمزاً للكثير من معالم ومشاريع أبين.
قلتها سابقاً، ومازلت أرددها: هذا المحافظ هدية الأخ الرئيس لهذه المحافظة، لهذا نقول لكل الشرفاء في هذه المحافظة تمسكوا بهذا المحافظ، والتفوا حوله، ولا تفرطوا فيه، فبه ستنهض أبين، وبه بعد توفيق الله ستعود ابين كما عهدناها، بل في عهد هذا المحافظ الصادق، ستسابق محافظة أبين قريناتها من المحافظات نحو التطور.
فتريث قليلاً أيها القلم، وحافظ على مداد محبرتك، ولا تسهب في الكتابة عن الإنجازات، فمحافظ أبين كل يوم وله مشروع وكل يوم وله إنجاز، فوزع مدادك على كل مشاريعه، فقد ينفد حبرك، وجهد هذا الرجل مستمر، فمثل محافظنا لا تراه إلا منهمكاً في زيارات هنا وهناك، ولا تراه إلا مبتسماً لمواطنيه، فله منا كل الاحترام والثناء، وربنا يوفقه، قولوا : آمين.