تأجيـر الأقـلام

قال الصحفي المُـقرب من حزب الاصلاح، انيس منصور:  (كان السفير ال جابر يتحكم بنا ويستعبدنا استعباد ويرسل لنا ماذا نكتب بالنص وماهي المواضيع التي نتوقف عن نشرهاوهناك وزارء ووكلاء واعلاميين يرسل لهم السفير تغريدات جاهزة نسخ لصق واحيانا يتصل بهم مدير مكتبه عبدالهادي، الحمد لله الذي انقذني واخرجني من الاستعباد بداية 2019م.). أنتهى. 

 - بصرف النظر عن صحة وصدق او عدم صدق قول أنيس منصور انه قد اقلع فعلا عن استلامه مخصصات من السعوديين، ومن هي الجهة البديلة،لكن المؤكد أن كلامه عن استلام آخرون مبالغ كبيرة هو حقيقة وكلام صحيح،(وهو ليس اول من يتحدث عن هذا الموضوع)، حقيقة يستعصي حتى على من يستلمون إنكارها،او حتى القبول بالخوض فيها. وهي مبالغ بآلاف الدولارات والريالات السعودية،-مع العلم انه قد تم مؤخرا نشر قوائم بوسائل الإعلام ووسائل التواصل لقيادات إعلامية وسياسية كبيرة وصغيرة ولنشطاء ولكن تظل صحتها غير موثوقة-. لكنه أي أنيس منصور لم يذكر اسماء من عناهم في كلامه ،ربما بسبب الإحراج ولاعتبارات عامل الصداقة والعيش والملح،ولو انه قد ذكر منهم فقط علي البخيتي الذي قال انه يستلم شهريا من السفير السعودي 25ألف ريال سعودي.

  من حق الناس ان تتسائل للبحث عن اجابات، سواء  اجابات من أنيس منصور او من أصحابه الذين ما يزالون تحت استعباد السفير السعودي-بحسب تعبيره- أو من الجهات التي يمثلونها او من غيرها: لماذا ومن اجل ماذا تصرف هكذا مبالغ سواء من السعودية او من غير السعودية، وضد من توجه؟. حتى يكون الناس على بيّنة من أمرهم في ظل  وضع صارت فيه  الأوطان تباع بسوق النخاسة بكل فجاجة، وأضحت فيه أرواح ودماء عوام الناس رخيصة ببازار المال وبورصة الساسة.