نقاط استفزازية ومعاملة همجية

عند المغادرة من عدن عبر الطريق البري باتجاه محافظات ابين وشبوة وحضرموت، تستفزك تلك النقاط العسكرية المنتشرة بطريقة مزعجة على امتداد الطريق، والتي اكثرها وجدت للاتاوات والجبايات وكذك التعامل المستفز للمسافرين واذلالهم لدرجة الإهانة للاسف.
تلك النقاط تمارس العنجهية والتصرفات الصبيانية تجاه المسافرين، لدرجة تفتيش الأغراض الخاصة للمسافر وبهذلتهم وهم يعبثوا بامتعتهم، وكانه المسافر قادم من بلاد اليهود والصهاينة.
ماشاهدناه أمامنا ونحن في طريقنا الى المكلا وماصادفناه شي مذهل، وانت تشاهد الأسر تهان وهي تنزل من الحافلات ووضعهم تحت لهيب الشمس وبعثرت امتعتهم بطريقة مهينة ومستفزة، يشعرك بنقصان انتمائك لهذا الوطن والتعامل معك بنوع من السخرية والحركات المستفزة، من قبل عسكري لاتعرف تتفاهم معه ولاتفهم كلماته بسبب نجاعة القات التي شمقت فمه واثقلت لسانه، وهو يتحدث بعنجهية في محاولة منه لاستفزازك وعرقلة حركتك من اجل مقاصد اخرى، ولكن ستكون محظوظ اذا صادف وجودك بالنقطة بوجود قاطرة او سيارة حمول كبيرة،  وهنا لا احد يستضي لك أو ينتبه لوجودك، بل يعطيك الضوء الأخضر للمرور في الاتجاه الاخر.
حز في نفسي وانا أشاهد كثير من الأسر المسافرة وهي تتعرض لاسوا المعاملات في نقاط التفتيش وبالذات وانت على مداخل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، لدرجة ان العسكري يشخط وينخط وكأنك شخص نازح ومن دولة اخرى، وليس مواطن يمني له مكانته واحترامه.
نحن مع التشديد واليقضة الامنية ومن حق العسكري القيام بواجبه، ولكن في مستوى المعقول وهناك توجد طرق وتقنيات تستخدم في النقاط للتفتيش يفترض توفرها اذا كان يريدوا فرض الامن وهيبته، ولكن ليس بالطريقة المعمول بها لدرجة فتح الحقائب وبعثرت الملابس الخاصة حتى حق النساء للاسف.
ارحموا المواطن من هذه النقاط المستفزة والمزعجة التي تذل المواطن البسيط وتهينه في وطنه وتعرقل مروره وتعبث به وتعذبه في سفره وترحاله، وتجعله ينذل وتهان كرامته في وطنه..

#_فضل_الجونه
20 أغسطس2022

مقالات الكاتب