الرئيس علي ناصر وقصته مع سعيد عولقي وظهوره المرئي مع فحمان

قرأت قبل قليل تغريدة للصديق الكبير والمثقف الوطني الفريد مؤلف مسرحية التركة التاريخية الشهيرة سعيد عولقي على صفحته في الفيس بوك يقول فيها مايلي:
عندما يرجع الينا الرئيس الحبيب علي ناصر محمد سنغني هذه الاغنية الحبيب جازع في شوارعنا، ياقمر بارك بنواظرنا.. وسعوا الساحات علقوا الرايات.. الحبيب راجع لروابينا

إلى هنا أنهت تغريده الرواي المخضرم المناضل سعيد عولقي وشخصيا اعرف علاقة حب ووفاء عمنا سعيد لابو جمال منذ أكثر من أربعة عقود وهو اول كاتب صحفي يكتب من عدن يمجد ويمتدح الرئيس علي ناصر أو بالأصح ينصفه في زمن الخوف حتى من الكلام الجانبي هذا بعد فترة من أحداث يناير ٨٦م بينما الرجل محسوب خائن ومحكوم عليه بالاعدام واخرين ممن عرفوا بالزمرة من قبل الطقمة التي حكمت الجنوب اربع سنوات فقط

المهم ما علينا من تلك التفاصيل المؤلمة الأهم كيف صار سعيد عولقي والالاف من مثقفي عدن يحبون علي ناصر يعود ذلك إلى عقليته ونشأته التربوية وكان ومازال قريب من شريحة المثقفين الأدباء والكتاب والصحافيين والإعلاميين والنجوم الرياضيين والفنانين والمبدعين ووالخ ترسخت هذه العلاقة حتى اليوم وكثير من هؤلاء في ذمة الله ..

ذات مرة افرد الصديق الفقيد عبدالقادر خضر الصفحة الاولى لمجلته نجوم لصورة الرئيس علي ناصر وكان العنوان (صديق المبدعين) طبعا هذا بعد الوحدة في تسعينيات القرن الماضي..
على الأرجح أن هذه العلاقات المتميزة لاتخضع لمصالح مادية ابدا بل هذه الطبقة الرفيعة تحس انها لم تجد من يملأ الفراغ الذي تركه طوال كل هذه العقود وتستانس بهذا الرئيس الإنسان

انتقل من علاقة الرئيس ناصر بمثقفي عدن وكل الوطن إلى متابعتي أمس تواصل الرئيس علي ناصر ببعثة فريق فحمان الرياضي عبر الاتصال المرئي . فقد كان الرجل وهو يتحدث عن بطولات فحمان القادم من دثينة مودية ويتبادل التهاني معهم وكأنه يعيش اللحظة الفارقة التي برز فيها فحمان من بين أكبر الأندية الرياضية في جنوب اليمن وشماله . ذكر ناصر جمهورية دثينة لكنه ربطها كجزء من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة
مازال الناس في المجالس والتجمعات السكانية في عدن وعموم محافظات اليمن يتحدثون عن هذا الاتصال المرئي الرائع الذي ظهر فيه الرجل بحديثه الجميل وذاكرته الخارقة يتخيل الكثير هيبة رئيس شعبي حقيقي ومنهم من يتذكر عصره الذهبي في حكم الجنوب ومن يتمنى ويحلم بأن يكون الرئيس القادم كشخصية توافقية وسطية يجمع عليها لإخراج البلاد والعباد من نفق الحرب المدمرة التي اكلت الاخضر واليابس وخلفت دمارا هائلا والالاف من القتلى والجرحى والمعاقين وملايين من المشردين والنازحين

بقي القول إن فخامة الرئيس علي ناصر يبذل جهودا كبيرة مع الأشقاء في مصر العروبة لإعادة ترميم العلاقات ومعالجة الإشكاليات الأخيرة التي فرضت إجراءات جديدة على اليمنيين في مصر الحبيبة التي تعتبر الملاذ الآمن والاخير للشعب اليمني ..

شخصيا تابعت سلسلة لقاءاته مع عدد من النخب السياسية في مصر وعلى رأسهم النائب والكاتب الكبير مصطفى بكري واخرين .. باختصار الرجل كبير وله مشروعه الوطني البعيد وقناعاته. لكن نستميح العذر للبعض الذين لم يفهمونه اليوم وقد يعترفون ويقرون بصواب مواقفه لاحقا.

تحية من الاعماق لك اخي وصديقي العزيز الرئيس علي ناصر محمد والتحية الى المثقف والسياسي العصامي العفيف سعيد عولقي وهو يسكن شقته بالمدينة القديمة كريتر عدن الغالية حتى نلتقي استودعكم الله وخواتم مباركة .سلاااااااام
 

مقالات الكاتب