أوقفوا الحرب في جنين
نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...
بمزيد من الحزن والأسى تلقينا بعد ظهر اليوم الخميس 29 يونيو 2023 والموافق اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى المبارك خبر وفاة السياسي والدبلوماسي اليمني المعروف الأستاذ عبد الله حسن العالم، وقد وافته المنية في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، إثر مرض عضال...
والأستاذ عبد الله العالم من مواليد محافظة لحج، وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في مدينة الحوطة وبعدها ابتُعث إلى مصر لدراسة المرحلة الثانوية، ولأسباب سياسية هو وبعض زملائه ومنهم الدكتور أبو بكر السقاف والأستاذ عمر الجاوي لم يتمكنوا من مواصلة الدراسة الجامعية، وعادوا إلى أرض الوطن ومنها اتجهوا إلى صنعاء حيث ابتعدوا إلى الاتحاد السوفيتي لمواصلة دراستهم الجامعية..
عمل في عدن مدرساً في مدرسة بلقيس، وعند قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962 توجه وزملاء له إلى صنعاء للمشاركة في حماية الثورة ضد الملكيين.. وكان دورهم مشهوداً له في فك حصار مدينة صنعاء او ما كان يعرف بحصار السبعين..
وفي صنعاء تولى منصب وكيل وزارة التجارة عندما كان الدكتور محمد سعيد العطار وزيراً لها، وعند تغيير الوزارة وبدء المشاكل السياسية في الجمهورية الوليدة عاد واستقر في عدن إلى أن التحق بوزارة الخارجية ليتولى رئيس الدائرة الاقتصادية والثقافية فيها، وكان من أنجح من تولاها، بل أُنشأت على يده..
بعدها وفي العام 1974 التحق بمنظمة الاسكوا بالأمم المتحدة وظل فيها كمدير مكتب الأمين التنفيذي خلال فترة قيادتها من قبل الدكتور محمد سعيد العطار في كل من بيروت وبغداد، ثم رئيساً لدائرتها الاقتصادية حتى وصوله السن القانونية للتقاعد في أغسطس من العام 1997 في عمان - الاردن..
وقد تعرفت على الأستاذ عبد الله العالم في السبعينيات وكان من الذين شاركوا في اتفاقيةالقاهرة عام 1972 هو والدكتور محمد جعفر زين وعمر الجاوي وعبد الله الخامري.. التي جرى التوفيع عليها في القاهرة من قبلنا وقبل الأستاذ محسن العيني في 28 أكتوبر 1972.
ولم تنقطع اتصالاتي معه في عدن وصنعاء ودمشق وعمّان والقاهرة والامارات..
وكان هو والاستاذ السفير حسين فضلي والاستاذ عقيل والاستاذ محمد سيف ثابت من الذين وضعوا النظام الأساسي للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية، بتوجيهات من الأمين العام للامم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالي والمدير التنفيذي للاسكوا الدكتور صباح بقججي..
ولم تنقطع اتصالاتي معه خلال السنوات الماضية وحتى وفاته..
وبوفاته خسر الوطن أحد أبنائه وقياداته الاقتصادية والسياسية، وكان معروف عنه نزاهته وإخلاصه وثبات مواقفه في الدفاع عن الثورة والوحدة..
تغمد الله الفقيد برحمته وأسكنه فسيح جناته..
وإنا لله وإنا اليه راجعون..