أوقفوا الحرب في جنين
نتابع بقلقٍ بالغ ما يحدث في مدينة جنين الفلسطينية منذ أيام بين قوات الأمن الفلسطيني وشباب المقاومة،...
يصادف هذا اليوم عيد العمال العالمي الذي تحتفل به شعوب العالم قاطبة، ونحن إذ نهنئ بهذه المناسبة التاريخية العظيمة الطبقة العاملة وقيادتها وشعبنا اليمني كافة، إن الطبقة العاملة في عدن وبقية المحافظات سجلوا أروع المواقف إلى جانب ثورتي أكتوبر وسبتمبر، والى جانب الثورات في وطننا العربي وفي المقدمة ثورة المليون شهيد، حيث كان العمال في موانئ عدن يقاطعون السفن الفرنسية نصرة للثورة الجزائرية حتى انتصارها وقيام الدولة في الجزائر كما تضامنت أيضا مع حركات التحرر العالمية وفي المقدمة الثورة الفيتنامية حتى انتصارها.
ونحن إذ نحيي هذه المواقف النضالية للطبقة العاملة التي شاركت في بناء الدولة وبتشييد وتسيير المصانع والمباني وغيرها من المنشآت واهمها مصفاة عدن التي أقيمت في خمسينيات القرن الماضي. وكانت أبرز قيادات العمال آنذاك في نقابات مصافي عدن السيد المناضل عبد الله علي عبيد وغيرهم من القيادات التي تداولت قيادة النقابة في المصفاة. وتشكلت نقابات أخرى بعد ذلك تدافع عن حقوق العمال وبذلك أصبح للعمال في عدن تنظيم رفيع المستوى يستطيعون من خلاله أن يؤثروا في الحركة السياسية والنضالية ضد الاستعمار وكانت أبرز القيادات حينها عبد الله عبد المجيد الأصنج وغيرهم من القيادات.
وكان دور العمال والنقابات العمالية، على اختلافها ومن ضمنها النقابات الست، بارزاً في مقارعة الاحتلال والدفاع عن حقوق العمّال في عدن، ولم يكن الطلاب والنساء، والفلاحون في الأرياف أقلّ دوراً، إذ أسهموا بدورهم التاريخي في كافة مراحل النضال من أجل الحرية.
بعد قيام الدولة في الجنوب، اختلفت المهمات وبرزت ظروف جديدة، فكان لا بد من الاستفادة من هذه القوة البشرية وتوحيدها وتنظيمها لتكون عوناً للثورة والدولة في مرحلتها الجديدة، وتسهم في عملية البناء والتنمية والدفاع عن النظام.
اتجه التفكير إلى النقابات أولاً، بوصفها قوة منظمة، وهي ذات ماضٍ عريق، وخبرات اكتسبتها في نضالها السياسي والمطلبي في ظلّ الاحتلال، وفي النضال السلمي من أجل الاستقلال وطرد الاستعمار، فأعدنا تنظيم الحركة النقابية، وتوحيدها في (الاتحاد العام لعمال جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية)، وتولى رئاسته في البداية عبد القادر أمين، عضو القيادة العامة للجبهة القومية، ومن بعده سلطان محمد الدوش، ومهدي عبد الله سعيد، ومنصور الصراري، وفيصل محمد عبد الله وغيرهم.
وفي الختام نناشد نقابات العمال في اليمن ونقابات العمال العربية ونقابات العمال في العالم قاطبة بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في صموده في وجه الإبادة الجماعية والحصار والتجويع والتهجير التي يتعرض لها في غزة وبقية المدن الفلسطينية منذ 208 يوم
كل عام وأنتم بخير