مريس صمام أمان الجنوب وحصنه المنيع تعاني من تهميشٍ واضح

إن جبهة الضالع تُعد البوابة المتينة والحصن المنيع للجنوب، وأحد أهم الجبهات القتالية في اليمن، من هذه الجبهة انطلقت جبهات عديدة مثل الفاخر، باب غلق، شخب، السُبعة، ومريس، التي أود أن أُفرد لها الحديث اليوم لما قدمته من تضحيات جسيمة وما أظهرته من بسالة في التصدي للعدو.
 
 مريس هي صمام الأمان لجبهات الضالع، وهي من الجبهات الأساسية التي أثبتت قوتها بفضل رجالها الأبطال الذين لطالما كانوا الدرع الواقي والحصن الحامي، ورغم كل ذلك، فإن مريس تعاني من تهميشٍ واضح؛ إذ لم تنل حقها من الدولة سواء من حيث الدعم العسكري أو حتى تسليط الضوء عليها إعلاميًا مثل بقية الجبهات.
 
" لقد وقفت مريس موقفًا بطوليًا في وجه مخططات العدو، وظلت صامدة رغم كل التحديات. لكن، هل يُعقل أن تبقى هذه الجبهة بهذه الأهمية بعيدة عن اهتمام الدولة؟ أين الدعم الذي تستحقه؟ أين الخدمات التي يحتاجها أهلها؟
 
"أناشد الدولة والجهات المعنية أن تُولي اهتمامها لمريس هذه المنطقة البطلة التي واجهت العدو الحوثي وجعلته عبرة. مريس نهضت بمفردها وواجهت المخططات، سواء الداخلية أو الخارجية، واستطاعت أن تحافظ على صمودها، بينما كانت العيون تتجه نحو إسقاطها".
 
أن واجبنا كإعلاميين وناشطين أن نسلط الضوء على تضحيات مريس، وأن نوفيها حقها إعلاميًا، لأن هذا أقل ما تستحقه نظير صمودها وتضحيات أهلها.
 
كما أنه كان للحزام الأمني في جبهة مريس دور عظيم في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. رجال الحزام الأمني لم يقتصر دورهم على تأمين الداخل، بل كانوا من أوائل المدافعين عن مريس في الجبهات الأمامية، وخاضوا معارك شرسة ومصيرية دفاعًا عن الأرض.
 
حيث أن لأمن في الضالع بشكل عام ومريس بشكل خاص، هو أساس الاستقرار، وقد أثبت رجال الحزام الأمني أنهم حماة الداخل والخارج على حد سواء.
 
أتوجه بالشكر الجزيل لقيادة مريس وقائد حزامها الأمني ولكل فرد من أبناء المنطقة، الذين يبذلون أرواحهم في سبيل حريتنا وأمننا. هؤلاء الأبطال يستحقون منا كل الدعم والتقدير.
 
: "ستبقى مريس رمزًا للصمود والتحدي، ولن ننسى تضحيات أهلها وبسالتهم، علينا جميعًا أن نقف إلى جانب هذه المنطقة البطلة، ونسعى جاهدين لتقديم كل ما تستحقه من دعم وخدمات."


#بقلم الناشط السياسي 
#محمد عبداللطيف الذرار