لماذا إب ؟

محافظة إب تبعد عن العاصمة صنعاء المختطفة بحوالي 193 كيلومتراً جنوب العاصمه، وتعد المحافظة من أكثر المحافظات ازدحاماً بالسكان .
جرائم الميليشيات الحوثية في هذه المحافظة زاد عن حده كثيراً، وفاق باقي الجرائم في بقية المحافظات قتل وتشريد واختطاف وأخذ اراضي بقوة السلاح واختطاف كل من قال لهم لا أو أدلى برأيه.
ووفقا لتقرير منظمة رصد للحقوق والحريات، فإن عدد الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيا بحق المواطنين بمختلف مديريات محافظة إب بلغ 6482 جريمة وانتهاك، شهدتها المحافظة خلال العام 2023م فقط.
ولم تكن كل تلك الأرقام حكراً على مديرية بعينها او على فئه محدده في محافظة إب، بل طالت تلك الانتهاكات كل فئات وشرائح المجتمع، ووصلت إلى كل مديريات المحافظة، حيث توزعت بين القتل والإصابة والاختطافات والجبايات والتعذيب والسطو والاعتداءات والنهب والقمع والتنكيل والسرقات واقتحام المدارس والمساجد والتهجير ونهب المسافرين، وعمليات الدهس بأطقم وسيارات عناصر المليشيا.
وكما تحدثت منظمة رصد للحقوق والحريات، أنه في شهر أغسطس الماضي حيث رصدت منظمة رصد للحقوق والحريات قبل اربعه اشهر من اليوم 377 جريمة قتل وإصابة في جميع مديريات المحافظة، خلال العام الماضي، وهو رقم تقول المنظمة إنه أقل بكثير من الأرقام الحقيقية على أرض الواقع.
ويفيد التقرير أنه تم رصد مقتل 144 شخصًا وإصابة 233، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، 
كل هذه الأرقام القياسية لمحافظة واحده والتي اتحدث عنه منظمة رصد للحقوق والحريات، أليس كفيلاً بأن يجعل من إب حلب أو حماة أخرى، حيث يتنافس هناك كبار المشرفين الحوثيين القادمين من خارج المحافظة وبتعاون مع من داخل المحافظة على نهب اراضي المواطنين وأراضي الدولة
الاختطافات 
أما عن الاختطافات فااظن أن محافظة إب سوف تأخذ الرقم الاول في اختطافات الميليشيات الحوثية في البلاد وبحسب منظمة رايتس رادار، فإن جماعة الحوثيين اختطفوا 428 مدنياً لإحيائهم ذكرى 26 سبتمبر، وشهدت إب النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات بـ179 حالة، مؤكدة أن من بين المختطفين العشرات من الأطفال القصر والنساء واخرتها خروج الأسير القاصر امجد مرعي بعد اختطاف دام ثلاثة أشهر بسبب احتفاله بعيد ال 26 من سبتمبر.
وبحسب مصادر قامت جماعة الحوثي في نهاية النصف الأول من العام الجاري ببناء واستحداث معتقل جديد الأمن السياسي  كمعتقل جديد، بسبب زحمة المعتقلين لديهم في السجون الأخرى،كمايتحدث مساجين تم الإفراج عنهم عن وحشية التعذيب الذي تعرضوا له في أقبية السجون المستحدثة والمعتقلات، ويروي احد المفرج عنهم بقوله: لقد كنا نرى أنفسنا في جهنم بل وجهنم ارحم منهم لم يرحموا أحداً بل أبا جهل ارحم منهم في التعذيب، وقال كان من وسائل تعذيبهم لنا التعذيب النفسي والجسدي، مستخدمة جميع الوسائل، كالصعق بالكهرباء والضرب بالعصيان، والتعليق والزحف بين الماء، والاحراق بالسجائر خلف الرأس، والاجبار على الاستماع خطابات سيدهم، وأن تلتزم الصمت وقت كلمة زعيم الجماعة الإرهابية.
وكما ذكرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقريراً سابق لها في مطلع سبتمبر الماضي قالت فيه أن جماعة الحوثي الإرهابية مارست صنوف التعذيب الجسدي والنفسي للمختطفين في سجونها بمحافظة إب، مشيرة إلى أنها رصدت تعذيب (161) مختطفاً، ما تسبب بوفاة 47 منهم بينهم أطفال ومسنون، منذ عام 2017م وحتى يونيو 2024م.
جرائم مختلفة
حيث وثقت منظمة رصد للحقوق والحريات في تقريراً نشرته قبل أسابيع وقالت فيه 65 جريمة من الاقتحامات التي طالت المؤسسات الحكومية والخاصة ومنازل المواطنين، قامت بها جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية في محافظة إب خلال فترة وجيزة.

وبحسب التقرير فقد شملت الجرائم الحوثية : 28 جريمة نهب و13 حالة سطو بالإضافة إلى 19 حادثة لإحراق منازل وسرقة سيارات، و تسجيل 105 حالات سرقة طالت المنازل والمحلات التجارية. 
جرائم مختلفة وأصناف العذاب يذوقه أبناء المحافظة، واخرتها امس اختطاف اربعه اشخاص من على سيارتهم من قبل طقم حوثي في مديرية المخادر وقتادهم إلى مقر السجن في الأمن السياسي حسب موقع كريتر سكاي.
تسعى الميليشيات إلى تفكيك النسيج الاجتماعي في المحافظة  بشتى الوسائل بشراء مواليين لها من مشائخ القبائل وأيضاً شخصيات اجتماعية معروفه في المحافظة، لجعلهم هم أوصياء على الناس، وهذا ما يشكل فوارق كبيرة بين طبقات المجتمع في المحافظة التي دائماً ماتميل إلى السلام.
واخرتها ماحدث في مقتل الشيخ صادق اباشعر في صنعاء في يوم ال 25  من نوفمبر الماضي من قبل علوي الأمير وهوا السيد المدلل لوزير الداخلية الإنقلاب عبدالكريم الحوثي، اخفاء الأمير السلالي عن العدالة واستصغار مشائخ وعقلاء المحافظة هذا من نهج الجماعة الحوثية والتي تسعى إليه، تهم قذرة تكال إلى الشهيد الشيخ صادق اباشعر، هل كل هذه الأرقام التي تم ذكرها آنفا كفيلة بأن يكون هناك شراره وقيام ثورة مسلحة من أبناء إب، أم أن الاعتصامات والاحتجاجات تكفي .
ولنا بقيه في الحديث

بقلم/ رضوان الدودحي

مقالات الكاتب

الحوثيون وعهود بني قريضة

الحوثيين هم الأكثر دموية على مر تاريخنا اليمني وكعادتهم منذُ نشائتهم في كهوف مران 2002م ودخلت اول مو...