ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
جلال عبدربه منصور هادي النجل الأكبر لفخامة الرئيس هادي، هذا الشاب صوبت تجاهه السهام المسمومة من هنا وهناك، فظل صامتاً ولم يرد بكلمة على تلك الأصوات النشاز التي حاولت النيل منه، ولكن هيهات للأقزام أن ينالوا من مثل هؤلاء العمالقة، فهذه الأسرة، أي أسرة الرئيس هادي مجبولة على الصمت عندما تنعق الغربان، فهادي صمت، وعمل، وأخرج اليمن من عنق الزجاجة، وهاهو النجل جلال يصمت، لأن صمته يمثل صفعات على قفا تلك الشخوص التي تحاول النيل من رجال اليمن، وقاماته العالية.
جلال هادي، لم يظهر للإعلام، ولا يحب الظهور أمام وسائل الإعلام، ولكن المتربصين بالرئيس هادي يحاولون النيل منه من مختلف الجوانب، وهيهات لهم ذلك فالبناء شامخ من كل الجهات، والأسوار عتيقة.
جلال هادي صورة طبق الأصل للرئيس هادي، يعمل بصمت كأبيه، وحين تصوب نحوه السهام، لا تصل إليه، لأنه يتخذ مسافة تقيه من سهامهم، ولا يمكن أن يدنو من أولئك الحمقى، فكلامهم هراء، لا يتجاوز حناجرهم، ورجل مثل جلال هادي بأخلاقه العالية دائماً يحاول المتربصون رميه بخزعبلاتهم، ودائماً هي الأشجار المثمرة عرضة للرمي.
جلال هادي شبل من ذاك الأسد، فهو يتخذ طريق والده طريقاً، ولا يحب أن يكون في موقع للرد على أولئك النفر الذين اتخذوا تصريحاتهم مصدراً للكسب الحرام، فجلال هادي رجل تربى على الفضيلة كحال هذه الأسرة التي تربت على الأخلاق العالية، ومن هنا اكتسب جلال هادي حسن تعامله مع الخصوم، فجعل الصمت سلاحاً لمقارعتهم.
جلال هادي يحاولون النيل منه لسببين:
الأول: لأنه ابن الرئيس هادي، وما كان ذا صلة، وقرابة من هادي لابد من محاربته.
الثاني: لأنه من أبين، ومن كان من أبين تتحسس الألسن عندما تلهج باسمه، وتتفجر آذانهم لسماع حروف اسمه، ولهذا ستراهم يحاربون هادي، وما له علاقة بهادي، فلا تستغربوا من هذه الهجمة على فخامة الرئيس هادي، وعلى نجله جلال، ولكن سهامهم مردودة عليهم، فخابوا وخسروا، فكيف لهم النيل من قلاع اليمن المحصنة؟