ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
اللواء ناصر منصور هادي، واللواء محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب، ليوث ثلاثة لطالما سمعنا زئيرهم في أرجاء اليمن كافة، والثلاثة تجمعهم علاقات طيبة مع الأطراف السياسية كافة، لأنهم قادة وطن، وقادة الوطن دائماً يكتسبون توافق ورضا الجميع.
أسود اليمن الثلاثة ومعهم المئات من الأبطال يعيشون هذه الأيام خلف أسوار السجن، ولم تهتز لهم شعرة، وظل ذكرهم محموداً بين كل شرائح المجتمع، فمن منا ينسى ابتسامة العم ناصر، وطيبته، وقضاءه لحوائج الناس، وقيادته لأمن ثلاث محافظات وبنجاح منقطع النظير، ولقد رأينا كيف انفرط العقد بعد اعتقاله،، فلقد كان خير القائد، وخير الأخ لكل أبناء الوطن، ومن منا لا يتذكر الصبيحي، ورجب، بحزمهما وقيادتهما للجيوش، من منا لا يتذكر كل الأبطال الذين يعيشون هذه الأيام خلف زنازين السجن الموحشة؟
أما آن لأرباب السجن أن يفتحوا زنازينهم لتخرج تلك الأسود، أما آن لهم أن يعودوا لصوابهم ويتذكروا أن هؤلاء هم من أبناء هذا الوطن، أليس منهم من رجل رشيد؟
فمن سيتشرف ليكون هو صاحب قرار فك أسرهم، ليختال أمام الشعب، ويهز رأسه، ويقول أمامهم وبكل فخر، أنا من حزت شرف إطلاق أسود، وأبطال اليمن، وسيكتب التاريخ له ذلك الشرف، وسيظل اليمنيون يدندنون بصنيعه هذا.
من سيقول أنا لها، أنا لها؟ من سيحوز هذا الشرف؟ من سيفاخر أبناؤه بصنيعه هذا؟
لا أظن القوم قد أنعدم فيهم الرجل الرشيد، ولا أظنهم سيتمادون في الإبقاء على هذه الأسود، وهؤلاء الأبطال خلف زنازينهم.
اللواء ناصر منصور هادي، ورفيقا دربه الصبيحي، ورجب، وكل الأبطال معهم، يستحقون منا سواء في هذا الطرف، أو ذاك أن نطالب جميعاً بإطلاق سراحهم، فالجرح واحد، والألم فينا جميعاً، فهل سيكون إطلاق جميع الأسرى هو بوابة السلام، في هذه البلدة الطيبة؟
نأمل ذلك، فلعل في الغد نسمع عن تحركات لإطلاق سراحهم، انتظروا الغد، وإن غداً لناظره قريب، وإنا معكم لمن المنتظرين.