ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
تتلاطم بالبلاد العواصف من هنا وهناك، وتعصف بالبلد المخازي والمنكرات، ففي كل يوم نسمع عن سفك دمٍ هنا، وانتهاك أعراضٍ هناك، اغتصاب الأطفال، والنساء، ألا بعداً لمن يسكت عن هذه المنكرات.
لقد تنامت ظواهر الاغتصاب، والسبب انتشار المخدرات، والخمور، وعدم المراقبة من قبل أولياء الأمور، وتساهل قوات الأمن، وضعف القضاء، هذه الأيام عمت المنكرات، قتل واغتصاب، ومخدرات بمختلف أنواعها، الشمة، والسوكة، والحوت، والحبوب، والخمور بأنواعها كافة، المحلي، والخارجي، والمخلوط.
اليوم واقعة اغتصاب ممرضة في مستشفى الجمهورية هزت الوسط الطبي، وهزت الغيورين على الأعراض، وهزت المجتمع كله، وصلت الجريمة بالوحوش البشرية إلى حرم المستسفيات، ألم تتعظ تلك الوحوش بالمرضى الذين يكابدون الأمراض؟ ألم تردعهم جثث الموتى التي تخرج من ثلاجات، وأقسام المستشفى؟
يا رجال الأمن أفيقوا من سباتكم، فالدماء تسيل، والأعراض تنتهك، والمخدرات تنتشر، وأنتم تتدافعون على حجز تذاكر السفر، والاستجمام في الفنادق، وبعض أفرادكم التي انتهت عندهم القيم، يعتدون على الدماء والأعراض، فأقيموا الحدود على هذه الوحوش البشرية، وليكن القصاص أمام الناس، ليرتدع من في قلبه هذا المرض الخبيث، واعقدوا الدورات التوعوية لأفراد الأمن الذين يسهرون على حماية الشعب، واغرسوا فيهم القيم الفاضلة.
اليوم الأطباء، والممرضون يحتجون على اغتصاب زميلتهم، فلتتحرك القيم الفاضلة في نفوس كل من لديه غيرة، ومن لديه غضب لله، فليغضب اليوم قبل ألا تنفع العنتريات الكاذبة.
ورسالة نقدمها لكل مسؤول في الأمن بدءاً من وزير الداخلية، ونوابه، والوكلاء في الوزارة، ومدير أمن عدن، ونوابه، ومحافظ عدن، ووكلاءه، نقول لهم فيها إن لم تقدموا القتلة، والمغتصبين للعدالة، فقدموا استقالاتكم، فلا عذر لكم، فمن سيبادر منكم للتحرك، فيحرك القضايا، أو يقدم استقالته؟
انتظروا معي، وانظروا لمن سيبادر من علية القوم، ولا أظنهم سيفعلون. فانتظروا، وإني معكم لمن المنتظرين.