ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
البرلمان المصري أجرى العديد من التعديلات الدستورية تتيح للسيسي البقاء في السلطة حتى العام 2030م فهل سيحذو البرلمان اليمني حذو البرلمان المصري، ويمدد للرئيس هادي، لأن أية خطوة يخطوها البرلمان اليمني غير هذه الخطوة ستكون فاشلة وبنسبة مئة بالمئة، وستدخل البلاد في فوضى عارمة، ولن تجد من ينقذها إلا بعد أن يتفانى القوم.
الخطوة الصحيحة التي يجب على البرلمان اتخاذها هي التمديد للرئيس هادي، لأن البلاد غير مهيأة لانتخابات في ظل هذه الأوضاع، فالكثير من المحافظات مازالت تحت سيطرة المتمردين، والمحافظات المحررة غير مستعدة للانتخابات بسبب الخلافات السياسية بين القوى المتصارعة على الأرض، والشعب غير مهيأ، لأنه لم يلتقط أنفاسه بعد، جراء ما مر به من مأسٍ، وحروب، لهذا توجب على مجلس النواب التوافق للتمديد للرئيس هادي ليقود البلاد لفترة زمنية محددة لا تقل عن خمس سنوات، فهل يفعلها البرلمان اليمني، ويخيب سعي من يسعى لجر البلاد إلى الفوضى مرة أخرى؟
البرلمان أظنه سيتخذ هذه الخطوة، وما انعقاده في محافظة جنوبية إلا دليل على ذلك، وما حضور الرئيس هادي جلسة الافتتاح إلا تأكيد لهذا الكلام، فليس من الممكن التخلي عن الرئيس هادي في ظل هذه المتلاطمات السياسية، فوجود هادي على رأس الحكم، هو رأس الحكمة اليمانية خاصة في الفترة المقبلة، فاليمن على مفترق طرق، نكون أو لا نكون، ومن أسس لدولة جديدة، فلابد له من إنجازها، ولا أرى مجلس النواب إلا ممدداً لهادي لقيادة البلد، ولكن الفترة هي التي سيتشاكل عليها البرلمانيون، وما دون الخمس سنوات، لا أظنهم سيفعلون، بل ربما تصل إلى أكثر من هذه الفترة، كما فعل المصريون.
المصريون حسموا أمرهم، وتجنبوا انزلاق البلاد في الفوضى، لأنهم شعب مثقف، ومتحضر، فالأوضاع لا تسمح بإجراء انتخابات، ولا تسمح لجلب مزيداً من المشاكل والانقسامات، لهذا على اليمنيين عدم السير نحو المجهول، والجلوس، وتحكيم العقل، والحكمة اليمانية، والتمديد للرئيس هادي ليقود البلاد إلى بر الأمان، وبعد هذه الفترة لكل حدث حديث، وسلامتكم.