فخامة الرئيس .. هذا ليس عدلا

لا يخفى على أحد مدى التجاوزات المهولة التي أرتكبت بغطاء شرعي دون حسيب أو رقيب منها تجاوزات مالية وقانونية وأمنية ولذا وجب مصارحتك مع علمي أن ما نكتبه لك من نصح لا يصل اليك ولكنني مؤمّل بأحدهم لعلى وعسى يسرب أليك مقالي هذا في ليل بعيدا عن أعين العسس وحراس مغارة علي بابا .

سيدي الرئيس كلنا يرفض سفك الدماء بغير حق ونهب المال وأخذ الحقوق بالقوة من الضعيف  بشتى أنواعها وهنا دعني أعطيك سرا بيننا فقط دون علم احد عدو او صديق وسري هذا أتمنى أن تحقق فيه وتحضر جميع المعنيين عنه وقبله أودّ أن أقول لك ان مكتبك أصدر قرارا حزبيا مجحفا بحق أثنين من كبار قيادات الجنوب الذين كان لهم شرف الدفاع عن الشرعية التي أعادت اليك ملكك المفقود واتهموهم بأنهم خلف الهجوم على الكلية وهذا الهجوم مرفوض جملة وتفصيلا أي كانت أسبابه ولكن فخامتكم القرار كان مجحفا وزاد الطين بلة لحيث وانه لم يراعى كامل فصول الاجراءات القانونية بالتحقيق ولذا من إتخذه لهم مآرب أخرى واعتقد أنه سيبقى حبرا على ورق فقط .

والدي الرئيس كان الاولى أن تفتح تحقيقا عن كيفية إطلاق عشرات الإرهابيين من السجون باوامر وزير الداخلية ورئيس القضاء الأعلى وإعلامكم الذي صورهم أنهم ظلموا بعد أن ثبتت عليهم التهم لقتلهم عشرات الكوادر والقيادات العسكرية والأمنية والقانونية والدينية والسياسية بدم بارد وبينما كنّا ننتظر محاكمتهم علنا نتفاجئ أنهم غادروا بل وبعضهم أللحق في السلك العسكري .

كنّا ننتظر منك فتح تحقيق ومحاسبة هذا التجاوز المهول مع أننا إنتظرنا أشهر لنتفاجئ بأن التوجيهات صدرت لمن أطلق القتلة بأن يقبضوا على بطلين من أبطالك ممن قبض على القتلة ..

أفتح الملفات فخامتك كلها أو ..

أن ذلك ليس عدلا ..