انطباعات عن رحلة يافع !

كانت من امنياتي زيارة يافع منذ امد بعيد وتحققت  وفي ظرف استثنائي كذلك وبطريقة استثنائية !

اتفقنا نخرج انا و نبيل والعبيدي والاعجم ونوار ومراد الساعة 11ونصف يوم الأربعاء نتغدا بعدن بدري ونخرج بعد ان رتبت لنا اللجنة التنظيمية هناك السكن وأبلغونا بذلك وعن طريق استاذنا علي صالح الخلاقي الذي تواصل معي وأخبرني ذلك .

الساعة 10اتى نبيل الى عندي للبيت وصحاني وقال يلا البس سريع اريد نكون في الموكب عشان نصوره ودفت بدون حتى شاهي ولا سجارة ولقينا العبيدي بالطريق وأخذناه ثم اقسم لكم بلله ما مطب في طول الطريق كله الا وتم مسحة مع رؤوس تصدم في سقف السيارة تعدينا كل الموكب وزاحمنا الشاخصات والمدرعات وكان رالي مخيف ومرعب لكن اغلب الوقت كنا ضمن الموكب ثم تعديناه قبل يهر .

مالاحظته في كل المدن بعد عدن ان الناس تصف تلقائيا على الطريق تصفق وتحيي الموكب بحب صادق في (فعل شعبي) تلقائي يعكس جمال عندما تكون القيادة معبرة عن الشعب لا مفروضة عليه .

وصلنا لعبوس الساعة 2ونصف تقريبا وكان الغداء جاهز كعادة ابناء يافع تعدينا ثم انتقلنا الى منازل للمواطنين (فعل شعبي )كذلك معبر عن شعب وقيادة لا تسير الا بالفعل الشعبي .

تجمعنا في ديوانين قيادات وإعلاميين وأهل يافع الكرام ثم أتى العشاء اليافعي الجميل كروعة هذه المنطقة الجنوبية العريقة في الكرم والوطنية من كل منزل وكل شخص يأتي ليسألنا تعالوا عندي وكل شخص يرتب مع الآخرين كيف تخرج يافع هذا التجمع الجنوبي على ارضها الشامخة بطريقة تليق بيافع لا ترتيبات قيادية بل (فعل شعبي يافعي جنوبي)تركت له القيادة واثقة اخراج كل شيء على طريقته .

كان الجمع كبير جدا والحضور من جميع المحافظات لكن يافع اكبر مقدرة وكرم فنام الكل مرتاحا كما لم ينم في بيته تجمعنا مجموعة من الإعلاميين مع القيادة بالمجلس في منزل يافعي كريم ديوان فيه سهرنا مع قيادة المجلس الى وقت متاخر شخصيا جلست مع عبدالعزيز الشيخ ونزار هيثم ومنصور زيد والقيادة الى وقت متاخر .

ثم نمنا في المنزل وكنا في مكان كبير ورائع ومجهز مع صالح العبيدي ونبيل القعيطي وصابر العمدة ووفي العريمي واحمد شهاب وعبدالله لزرق  نمت الى الساعة اربع صحينا انا ووفي وصابر على تعليق لمباراة من احمد شهاب وهو نائم وضحكنا وصحينا الجميع واحمد وجلسنا نضحك الى الصباح لم ينم احد رغم شتيمة العبيدي للكل وخصوصا انا مع انه اكثر من نام فينا.

الصباح تحركنا الى مكان الفعالية بعد صبوح يافعي يرد الروح فكانت يافع موجودة بشبابها ورجالها تنظم وتدير وتجهز وكانت فعالية هي الأروع من بين كل الفعاليات التي حضرت في الجنوب .

كنت في الساحة مع الجموع فضلت ذلك حتى وان كنت لا اشاهد المنظر الرئع مكتمل وكل دقائق يأتي  يافعي ليسلم علينا ويعرض خدماته ويحتفي بنا اي احتفاء ومنهم العزيزي ابو ليلى السعدي الذي سلم علينا ثم عاد ومعه الماء أراد تقديم اي شيء رغم انهم قدموا كل شيء ولم يكن هناك من نقص ثم أتى جندي من المنصة وطلب مني انا وزميلي مختار اليافعي ان نذهب معه الى المنصة بجوار القيادة بطلب منهم وذهبنا وهناك شاهدت المنظر بصورة بانورامية لشعب وأمة رائعة تثير الإعجاب .

وبعد نهاية الفعالية الكل التف علينا يريدون اطالة البقاء اعتذرنا لهم لاننا فعلا محتاجين نعد المواد ونرسلها ونمنتج وهذا عمل محتاج نت عالي وخرجنا من يافع ونحن نشكر هذه البلدة الطيبة الطيب أهلها الكرام والوطنيين حد الفرح وحد السعادة والاطمئنان ان لا خطر على بلد وقضية هذا الشعب هم حملتها !

شكرا يافع