ليلة القبض على راتبي
عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص، وص...
خرجت الساعة الثانية والنصف ظهراً من خورمكسر متجهاً صوب الشيخ مروراً بطريق الجسر، فقابلتني الكثير من الايجابيات، والكثير من السلبيات كذلك، فعند وصولي إلى جولة كالتكس شرح صدري رجال المرور الذين يقومون بترتيب مرور السيارات، فهذه إيجابية افتقدناها في فترة من الفترات، بجانب هذه الإيجابية سلبية انتشار من يمدون أيديهم في الجولات، فكلما حاولت المرور جاءك واحد من اليمين وواحد من اليسار، واحد يمسح المراية، وآخر يمسح الفريم، تجاوزنا كالتكس، فاستقبلتنا بعض الحفريات في الطريق الممتد من كالتكس حتى جولة الغزل، ناهيك عن سلبية الدراجات النارية التي تقطع الطريق من اليمين، ومن اليسار، ومن الخلف، ومن الأمام، وكنت خايف لا تسقط فوقنا دراجة من فوق، وصلنا جولة الغزل ووجدنا الإيجابيات التي وجدناها في كالتكس، كذلك السلبيات كانت موجودة.
مررنا باتجاه شارع السجن بالمنصورة، فوجدنا رجال المرور في كل تقاطع، وفتحة، وهذه من أفضل الايجابيات في عدن، فتحية لكل رجل مرور في عدن، فقد خففتم الزحمة، بل لقد انتهت بوجودكم.
في رحلة العودة مررنا بمسجد الرضا، فنظرت ورأيت الأفارقة يفترشون الدرج المؤدي للمسجد، ينتظرون وجبة الإفطار، فأين الدولة لترتيب وضعهم؟ وأين المنظمات التي امتلأت بها اليمن؟
وفي وقت سابق تجولت في ساحة العروض( الشابات ) ولفت نظري انتشار الأفارقة في تلك المنطقة، يعملون في مسح السيارات، والكثير من الأسر لم أدرِ هل هم أفارقة، أم نازحون؟ رأيتهم يفترشون الشابات، ينامون، ويأكلون، ويغسلون ملابسهم، وينشرونها في متنفس تلك المدينة الجميلة، فتساءلت هل سيبنون لهم منازلاً تأويهم في ذلك المتنفس؟ الأمر ليس بالمستبعد، فلو لم تتحرك الدولة لتحركت الفوضى في عدن.
مررت بشوارع عدن، فأذهلتني زينة الأضواء التي تنتشر هنا وهناك، فشكراً إدارة كهرباء عدن، وشكراً لكل موظف في كهرباء عدن، وهذه إيجابية محسوبة لعدن.
ومن الإيجابيات إيجابية التشجير، والنظافة في عدن، ولكن بعض المناطق تظل سلبية مستمرة، فبجوار مدرسة عبدالله خليفة قمامة من قبل رمضان لم ترفع، وهذا بدوره سيجر أذاه على سكان حي اللواء السادس، كون هذه القمامة تقع بين المنازل، وبحاجة لنقلها يومياً.
أجمل ما في عدن هذه الأيام رجال المرور، وإشارات المرور، وعمال الكهرباء، ومتابعتهم لاستمرار التيار الكهربائي، وكذلك جهود عمال البلدية مع بعض السلبيات التي تظهر بين الحين والآخر، وتظل عدن جميلة بأهلها، وموروثها، ومدنيتها.
فهل نستطيع القول إن محافظ محافظة عدن أحمد سالمين قد نجح في قيادة هذا المحافظة؟
نستطيع القول: نعم لقد نجح نجاحاً منقطع النظير، فتحية للمحافظ أحمد سالمين، والرحمة والمغفرة للرئيس لسالمين.