ضمن مشروع ريادة الأعمال للصم مؤسسة جدارية تنفذ جلسة القرناء
ضمن مشروع ريادة الأعمال للصم لتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع، نفذت مؤسسة جدارية لتنمية الثقا...
برعاية الدكتور أحمد البيشي مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة عدن افتتح الأستاذ سلال السيد آمين عام المجلس المحلي بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن بمعية الأخت رندا عكبور مديرة المبادرات الشبابية بالمحافظة والدكتور ثابت قاسم محسن مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية و بحضور الدكتور حسين المفلحي نائب مدير المستشفى والأستاذ فهيم عوض عباد مدير مديرية الشيخ عثمان السابق، افتتحوا صباح اليوم الأحد بالعاصمة عدن فعاليات المعرض الفني والتشكيلي للمبدعين للدعم النفسي والتي نظمته المبادرة الاجتماعية الشبابية بالشراكة مع مستشفى الأمراض النفسية والعصبية التعليمي بعدن من أجل تقديم خدمات الدعم النفسي لمرضى المستشفى التي جادت به ريشاتهم وأناملهم من رسوم ومنحوتات زخرفية، بهدف محو وصمة المرض النفسي وإزالة المعتقدات السلبيّة تجاه المرضى النفسيين.
وقد أوضحت الأخت رندا عكبور مديرة المبادرات الاجتماعية الشبابية في محافظة عدن أن تدشين افتتاح المعرض الفني والتشكيلي في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية يستهدف المرضى الذين يخضعون لعلاج تأهيلي وعلاج دوائي، ويأتي العلاج بالفن كأحد الطرق العلمية الناجعة التي تعتمد على التقنيات الإبداعية مثل الرسم، والتلوين، واستخدام الرموز والأشكال الفنية لمساعدة المرضى على التعبير عن أنفسهم فنيّا، والغوص في أعماقهم وفهم مشاعرهم وسلوكهم لمساعدتهم على المضيّ قدما في حياتهم، والتخلص من مشاعر التمييز والوصم..
من جهته قال الدكتور ثابت قاسم محسن مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعدن: إن الهدف من هذا المعرض الفني والذي تعرض فيه لوحات فنية وتشكيلية يتمثّل في تخليص المريض النفسي من عقدة المرض النفسي وما يحاط به من وصم وتجاهل، والتأكيد على أنّه مجرد مرض كباقي الأمراض قابل للتحسّن والعلاج، واكتساب الثقة، وعلى الاندماج في المجتمع.
واضاف: الدكتور ثابت إن ادارة المستشفى تقوم بكل ما من شأنه تحسين حالة المرضى في المستشفى خصوصاً وأن الشعب اليمني عانى من ويلات الحرب، وكان لابد من إعادة الثقة للمرضى النفسيين من خلال تقديم الدعم النفسي، على اعتبار أن الحالة النفسية أهم من الحالة الجسدية فيما يتعلق بالمرضى.
وقال: نحن ومعنا مجموعة من الشباب والشابات نعمل على تقديم مجموعة من المبادرات النفسية للفت أنظار الكثير من أعضاء المجتمع لحثهم على تقديم الدعم النفسي للمرضى النفسيين قبل الدعم المالي.
وأشار إلى أن الكلمة المعبرة والصورة الإيجابية والرسمة الجميلة تعطي نتائج إيجابية في تحسين أحوال المرضى النفسيين.
واستطرد قائلاً: ولذلك رأينا ضرورة إقامة المخيمات والفعاليات والمبادرات وذلك للدعم النفسي بحيث تصبح اعتيادية فصلياً وسنوياً، وأتمنى أن يولى المستشفى الاهتمام اللازم والمطلوب الذي يواكب طبيعة المرضى النفسيين حتى لا نطلق عليه مستشفى الأمراض المنسية، فالمرضى منسيون من الجهات المعنية ومن بعض ألأهالي الذين تركوا مرضاهم ولم يعودوا يزورونهم وأصبح المستشفى وإدارته وكادره الصحي هم من يقوم باحتضانهم ورعايتهم، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، لذلك كان وسيكون لزاماً على الجهات المختصة في الدولة والمجتمع ورجال المال والأعمال أن يلتفتوا إلى هذا المستشفى ويولوه رعايتهم ودعمهم، لأنه قبلة المرضى النفسيين من كل محافظات الوطن.
عارف الضرغام /محمد عوض